وَمِنْه ... الْورْد سُلْطَان الزهور ... وَمَا سواهُ الحاشيه
فللونه المحمر ينْسب ... حسن خَدّه الغانية
وَإِذا تضوع نشره ... يهدي إِلَيْهِ الغالية ...
وَمِنْه ... قلت إِذا أقبل الرّبيع ووافا ... ورده الغص لَيْت ذَاك نَصِيبي
فخدود الملاح تعزي إِلَيْهِ ... وشذاه أربي على كل طيب ...
وَمِنْه لغز فِي صَالح ... وصال حبي رَبِّي فقد لرُؤْيَته ... أشهى إِلَيّ من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ...
وَمِنْه أَيْضا فِي رَمَضَان ... أَنا صَاد وروائي ... من لما صافي البديد
صحفوني وأطرحوني ... بَين رمان النهود ...
وَمِنْه أَيْضا فِي شمعته ... ومشوقة هيفاء لدن قوامها ... من الْبيض تزري بالمثقفة السمر
إِذا أَصبَحت أمست تحد سنانها ... تفتق درع اللَّيْل من طلعة الْبَدْر
فضؤ سناها قدد محى أَيَّة الدجى ... فَصَارَ نَهَارا أبيضاً سَاطِع الْفجْر
تمد لِسَانا طائلاً غير نَاطِق وَمن غير أجفان مدامعها تجْرِي وجلبابها تحكي لجيناً بياضة ... وأحشاؤها زرت عِلّة لَهب الْجَمْر
إِذا جمعت تسمع بتصحيفه ... ولات حِين مناص جَاءَ فِي مُحكم الذّكر
فدونك لغزاً وَاضحا قد شرحته ... وبينته لَكِن بِنَوْع من السّتْر ...
وَمِنْه أَيْضا فِي رَمَضَان ... أَي اسْم إِذا خلا الْقلب مِنْهُ ... صَار يَا صَاح قلبه ملآنا
فِي زمَان الصِّبَا تَجدهُ فَخذه ... بعد تصحيفه وَلَا تتوانا
وَمضى قلبه بِلَا طَرفَيْهِ ... وَإِن هم بالتصحيف تلق امانا
أَن تصحف جمعا فَغير مصون ... ومصان أَن زَالَ حرفا وبانا
رمت تصحيفه خلا جَمِيعه ... فغدا وَاضحا بَيَانا عيَانًا ...