للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومدحه بَعضهم بِأَبْيَات مِنْهَا ... إِنْسَان عين إِنْسَان من ... سادوا وشادوا المكرمات الطوَال

من جوده والعزم أَو حلمه ... أَو نسب أشرف أَو خِصَال

كالبحر وَالسيف ووسع العطا ... وَالشَّمْس والبدر وَمَاء الزلَال

لَوْلَا الَّذِي كَلمه الْمُخْتَار ... وزاده فِي الْمجد مَا لَا ينَال

مَا كَانَ قد صيره نَاظرا عدلا ... على الْبَيْت العديم المنال

والحرمين الْبَالِغين النهى ... أنعم بهَا مرتبَة لَا تزَال

وَهُوَ الْحُسَيْن الحسني الَّذِي ... فاق الورى فِي الْجُود نسل الرِّجَال ...

وَكتب إِلَيْهِ بَعضهم يهنئه بقدوم رَجَب ... يَا حُسَيْنًا يَا شريفاً ... فِي علاهُ لَا يُشَارك

عش وَدم واهن بِشَهْر ... من فَتى وافا جوارك

ذَاته قد أرخته ... رج شهر مبارك

وَمن شَرعه وَقد أهْدى إِلَيْهِ القطب الْحَنَفِيّ سمكًا ... يَا أَيهَا القطب الَّذِي ... بِوُجُودِهِ دَار الْفلك

لَو لم تكن بَحر الندى ... مَا جَاءَنَا مِنْك السّمك ...

وفيهَا توفّي الْعَالم الْفَاضِل الْمُفْتِي الشَّيْخ قطب الدّين الْحَنَفِيّ الْمَكِّيّ النهروالي نِسْبَة إِلَى نهرواله من أَعمال الْهِنْد بِمَكَّة المشرفة وَكَانَ من الْأَعْيَان الْمَذْكُورين الْفُضَلَاء الْمَشْهُورين مجلالا مُحْتَرما وَمن شعره هَذِه القصيدة ... بِسيف الحجى عِنْد اهتزاز النوائب ... تقلدت فاستغنت عَن كل قاضب

وجردت م رَأْسِي الشَّديد عزائما ... أقل بهَا حد السيوف الغواصب

ولي همة أسمو بصارم عزمها ... إِذا السَّيْف قد أعيى صُدُور الْكَتَائِب

وَمَا فَاتَنِي فصل أردْت اقتناؤه وَمَا غربت عني صعاب المطالب

وَكم خطب العلياء غَيْرِي وَلم ينل ... ونتلت لِأَنِّي كنت أكْرم خَاطب

وَلَو شِئْت أدنت فِي رِقَاب كَثِيرَة ... وَلَكِن رَأَيْت الدَّهْر أغدر صَاحب

فَمَا الدَّهْر إِلَّا مقبل مَعَ سَاعَة ... وَلَا الْعُمر مَعَ طول المدى غير ناهب

وَمَا النَّاس إِلَّا حَاسِد ومعاند ... وَلَا الدَّهْر إِلَّا رَاجع فِي الْمَوَاهِب

<<  <   >  >>