للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثمَّ قَالَ وترتيب الْفُصُول الْمَذْكُورَة فِي هذَيْن النظمين على طَريقَة أهل الْيمن قَالَ ثمَّ أَنِّي رتبتها أَيْضا فِي أَبْيَات على حكم مَا قَالَ الْحُكَمَاء فَقلت ... مُؤخر ورشا البطين ثروا ... دبر وهقع فَذا فصل الرّبيع خلا

وهنعة الذرع نثر الطّرف جبهتها ... وزبرة فَذا فصل الصَّيف قد كملا

عوى السماك وَغفر الزين كلله ... قلب وشولة ذَا فصل الشتا ارتحلا ...

وَكَانَ كثيرا مَا يتَمَثَّل بقول ... كَانَ الله فَقِيها عَالما ... وَله عرض مصون مَا اتهمَ

غير لَا يدْرِي مدارة الورى ... ومدارة الورى أَمر مُهِمّ ...

وَمِمَّا أملاه عَليّ بعض الصَّالِحين من تلامذته من حفظه قبيل مَوته بِمدَّة يسيرَة ... بمكارم الاخلاق كن مُتَخَلِّفًا ... ليفوح عرف ثنائك الْعطر الشذي

وامنح صديقك مَا اسْتَطَعْت صدابة ... وادفع عَدوك بِالَّتِي فَإِذا الَّذِي ...

وَمَا أملاه عَلَيْهِ أَيْضا قَالَ أَنْشدني الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس الطبنداوي هذَيْن الْبَيْتَيْنِ من لَفظه ... ومذ كنت مَا اهديت للحب خَاتمًا ... ومسكاً وكافوراً ولابست عينه

وَلَا الْقَلَم المبري أخْشَى عَدَاوَة ... تكون مدى الْأَيَّام بيني وَبَينه ...

وَمِمَّا أملاه عَلَيْهِ أَيْضا قَالَ سَمِعت الشَّيْخ الْعَلامَة عبد الله أَبَا كثير بِمَكَّة المشرفة قد حُدُود سنة ثَلَاث وَعشْرين وَتِسْعمِائَة يَقُول جَاءَ شخص من عُلَمَاء مصر إِلَى مَكَّة المشرفة فِيمَا تقدم وجاور بهَا وَجلسَ فِي بعض الْأَيَّام على الْكُرْسِيّ ليعظ النَّاس فِي الْحرم الشريف فَكَانَ أول كَلَامه بعد أَن قَالَ الْحَمد لله وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على رَسُول الله صلى الله عله وَسلم مِمَّا أَنْشدني وَالِدي تهذيباً فِي أَيَّام الصِّبَا ... إِذا شِئْت أَن تحيا سليما من الْأَذَى ... وذنبك مغْفُور وعرضك صين

فَلَا ينْطق مِنْك اللِّسَان بسوءة ... فللناس سوآت وَلِلنَّاسِ السن

<<  <   >  >>