للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. مثل قَول الْإِلَه فِي حق جدي ... ثَان اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار ...

ومنم نظمه فِي هَذِه الْوَسِيلَة الْعَظِيمَة وَهِي ... مَا أرسل الرَّحْمَن أَو يُرْسل ... من رَحْمَة تصعد أوتنزل

فِي ملكوت الله أَو ملكه ... من كل مَا يخْتَص أَو يَشْمَل

إِلَّا وطه امصطفى عَبده ... نبيه مختاره الْمُرْسل

وَاسِطَة فِيهَا وَاصل لَهَا ... يعلم هَذَا كل من يعقل

فلذ بِهِ فِي كل مَا ترتجي ... فَهُوَ شَفِيع دَائِم يقبل

وعذ بِهِ من كل مَا تختشي ... فَإِنَّهُ المأمن والمعقل

وَحط احمال الرجا عِنْده ... فَإِنَّهُ الْمرجع والموئل

وناده إِن أزمت انشبت ... أظفارها واستحكم المعضل

يَا أكْرم الْخلق على ربه ... يَا خير من فيهم بِهِ يسْأَل

قد مستني الكرب وَكم مرّة ... فرجت كرباً بعضه يذهل

وَلنْ يرى أعجز مني فَمَا ... لشدتي أقوى وَلَا أحمل

فبالذي خصك بَين الورى ... برتبة عَنْهَا العلى ينزل

عجل باذهاب الَّذِي اشْتَكَى ... فَإِن توقف فَمن أسأَل

فحيلتي ضَاقَتْ وصبري انْقَضى ... وَلست أَدْرِي مَا الَّذِي أفعل

فَأَنت بَاب الله أَي امرء ... أتاهمن غَيْرك لَا يدْخل

صلى عَلَيْك الله مَا صافحت ... زهر الروابي نسة شمال

مُسلما مَا فلح عطر الْحمى ... وطاب مِنْهُ الند والمندل

والآل والأصحا مَا غردت ... ساجعة أمكلودها مخضل ...

وَمِنْه هَذِه الأبيات وأنشدها بَين يَدي الحضرة النَّبَوِيَّة وَحكي أَنه سمع المصراع الْأَخير مِنْهَا من الحضرة النَّبَوِيَّة ... وَلما أَتَيْنَا قبر اشرف مُرْسل ... ولاح لناسر الْعِنَايَة ينجلي

وغيب سر الرّوح فِي ملكوته ... فَصَارَ عَن الأكوان فِي أَي معزل

وَسَار عَن الْجمع الْمُحِيط لربتبة ... تعالت بسر الذَّات عَن وصف منزل

عرضت عَلَيْهِ مَا أُرِيد فَقَالَ لي ... لِسَان تجلى الْحق مني بمقول

مجيباً بِمَا أملته من عطائه ... سمعنَا وأعطينا فَوق المؤمل ...

<<  <   >  >>