.. أهللا بِهِ من قادم قد أَتَى ... بعد تَمام الْحَج والعمره ... مُسَافر طلعته أسفرت ... عَن طلعة الشَّمْس يَا لَهَا سَفَره ... فِي كل عَاميْنِ لَهُ حجَّة ... وَالْحج لم يفْرض سوى مره ... إِذا أَرَادَ الْحَج فى عَامه ... لَا يرد يخْشَى وَلَا حره ... مبارك الطلعة ميمونها ... فَمن رأى وَجها لَهُ سره ... قلت إِمَام عَارِف ذَاكر ... لله لَا تاخذه فتره ... لَهُ كرامات غَدَتْ للورى ... ظَاهِرَة مظهرة سره ... وَاعجَبا من حاسديه فَمَا ... ينالهم شَيْء سوى الحسره ... فَلَيْسَ فيهم من حذا حذوه ... وَلَيْسَ فيهم من قفا أَثَره ... مَا مِنْهُم الا قنبل بِلَا ... سيف ومذبوح بِلَا شفره ... يعجز عَن نيل علاهُ أمره ... لَيْسَ لَهُ قدر وَلَا قدره ... مَا اللَّيْث كالهر وَلَا الدّرّ ... كالحصى وَلَا الصارم كالابره ... ان كنت ذَا جهل بِعلم لَهُ ... فاسال أولي الْأَخْبَار والخبره ...
وَكَانَ الشَّيْخ يحجّ فِي كل عَاميْنِ مرّة وَلابْن المبلط فِي تَارِيخ مجْلِس بناه الْأُسْتَاذ ... يَا نَاظرا صلي على الْمُصْطَفى ... وَآله الغر وَأَصْحَابه ... وَاعْلَم بِأَن الْعلم كنز الْهدى ... فَمَا قوام الدّين إِلَّا بِهِ ... والزم حمى الْبكْرِيّ شمس العلى ... ومرغ الخد باعتابه ... ابوابه بالسعد مَفْتُوحَة ... يَا سعد من لَاذَ بأبوابه ... أنشأ بَيْتا جَاءَ تَارِيخه ... يسلم من يدْخل من بَابه ...
وَكَانَ شيخ أهل هَذَا الطَّرِيق حَالا وَإِمَام اربابها حَقِيقَة ورسما ومحمى رسوم المعارف فعلا واسماً عباب لَا تكدره الدلاء وسحاب تنقاصر عَنهُ الْأَنْوَار مَعَ مَا خصّه الله بِهِ من الْعُلُوم والمعارف والأخلاق وجمال الصُّورَة والهيبة والعرفان والسكينة والعفة والصيانة والجود وَالرَّحْمَة وَالْقِيَام بِحُقُوق الْخَاصَّة والعامة وَلَقَد رَأَيْت من أَقْوَاله وَبَلغنِي من أخلاقه وأحواله مَا لَا تسعها عبارَة وَلَا يهتدى إِلَيْهَا بِإِشَارَة وَذكروا لَهُ كرامات كَثِيرَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute