.. مَا لى ملاذ لَا وَلَا لى حِيلَة ... مَالِي سوى فقري إِلَيْك وَسِيلَة
وبالافتقار إِلَيْك فقري أدفَع ... كَيفَ السُّؤَال حقيرة وذليلة ... وبضاعة التَّقْوَى لذى قَليلَة ... وعوائد الافضال مِنْك جزيلة ... مَالِي سوى فقرى اليك وَسِيلَة
فلئن رددت فَأَي بَاب أَقرع ... يَا رب عَبدك يشتكي من سقمه ... يَا رب من يَرْجُو لشدَّة غمه ... إِن أَنْت تدفع عَظِيم ملمة ... فَمن الذى أَدْعُو وَمَا هتف باسمه
إِن كَانَ فضلك عَن فقيرك يمْنَع ... يَا رب هَذَا العَبْد اصيح راجيا ... عفوا من الْمَاضِي وَمَا هُوَ آتِيَا ... وَتَكون عني فِي الْقِيَامَة رَاضِيا ... لَو دعك أَن تقنط عاضاة
الْفضل أجزل والمواهب أوسع فَائِدَة
ذكر ابْن جمَاعَة وَابْن عَسَاكِر والسهيلي أَن الأبيات السَّبْعَة الَّتِي أَولهَا يَا من يرى فِي الضَّمِير وَيسمع فِي خاصيتها الْإِجَابَة زَاد ابْن جمَاعَة وَرَأى ذَلِك مَنْقُولًا بِخَط النَّوَوِيّ عَن بعض العارفين وَمِنْه أَيْضا تخميس هَذِه الأبيات الْمَشْهُورَة الْبركَة وَهُوَ هَذَا ... توسل بِالنَّبِيِّ وبالوصى ... وبالحسين والشهم الزكي ... وَكم لله من فضل وَفِي ... وَكم لله من لطف خَفِي
يدق خفاه عَن فهم الذكي ... إِلَيْهِ تَوَجُّهِي فِي كل دهر ... عَلَيْهِ توكلي فِي كل أَمر ... فكم من شدَّة ذهبت وفقر ... وَكم يسر أَتَى من بعد عسر
فَفرج كربَة الْقلب الشجي ... فشكراً للَّذي فلق الصباحا ... فكم من أزمة عَنَّا ازاحا ... وَكم هم تعاظم ثمَّ رَاحا ... لَا وَكم أَمر تَاء بِهِ صباحا
وتأتيك المسرة بالْعَشي ... إِلَى كم يَا جهول تزيد لؤما ... وَمَا لَك لَا تفيق الدَّهْر نوماً ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute