فَقَالَ رَحمَه الله ... صَحِيح البخارى لَو انصفوا ... لما خطّ إِلَّا بِمَاء الْبَصَر ... وَمَا ذَاك إِلَّا لضبط الْأُصُول ... وَعدل الروَاة ينْقل الْخَبَر ... وَفِيه عُلُوم الورى جمة ... تضمنها قَول خير الْبشر ... وَقد فاق فضلا على غَيره ... فأضحى إِمَامًا لكتب الْأَثر ... هُوَ الْبَحْر علما فَإِن خضنه ... ظَفرت بكثر الْهدى والدرر ... فُلَانُهُ درسا وَلَا تبتغى ... بِهِ غَيره فى المَاء وَالْبكْر ... فقد قَالَ قوم لَهُم خبْرَة ... هُوَ الْبُرْء من أَمر خطر ... لدنبا وَأُخْرَى وَفِي كل مَا ... ترجي وتبغي بِهِ من وطر ... لجامعه رَحْمَة دَائِما ... كقطر السَّمَاء ورمش النّظر ... وعد الرمال وَمَاء الْبحار ... وعد الطُّيُور وَنبت الشّجر ... الى الْحَشْر والنشر والملتقى ... بدار الْبَقَاء وَحسن الْمقر ... وناظمها يرتجي دَعْوَة ... من الصحب بِالْخَيرِ عِنْد النّظر ... وصل آلهي على الْمُصْطَفى ... وَمن نوره فاق ضوء الْقَمَر ... وَآل وَصَحب وأتباعهم ... وَمن جَاءَ من بعدهمْ فِي الْأَثر
وَمِنْه تخميس على هَذِه القصيدة الْعَظِيمَة وَهُوَ هَذَا ... يَا من لَدَيْهِ العَبْد حَقًا يخضع ... وَالروح مِنْهُ والجوارح نضرع ... يَدْعُوك عِنْد الكرب فضلا تدفع ... يامن يرى مَا فى الضَّمِير وَيسمع ...
أَنْت المعبد لكل مَا ينوقع ... أَنِّي تعبت من الذُّنُوب وثقلها ... هِيَ كالجبال فَلَا أُطِيق لنقلها ... فامتنن على بمحوها ويغسلها ... بامن يُرْجَى للشدائد كلهَا ...
يَا من إِلَيْهِ المشتكى والمفزع ... يَا رب بالفرقان ثمَّ بلم يكن ... هون على الحادثات لكى نهن ... هَا عَبدك العاصى تحقق لايظن ... يَا من خَزَائِن ملكه فِي قَول كن
امين فَإِن الْخَيْر عِنْد أجمع ... يَا رب طاعاتي إِلَيْك قَليلَة ... يَا رب أوزارى على ثَقيلَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute