للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زَوْجَة سَيِّدي الشَّيْخ الْوَالِد وَأم أَوْلَاده الْكِبَار وَكَانَت من العابدات الصَّالِحَات وَحكي عَنْهَا كثير من الكرامات ويكفيها أَنه يصدق فِيهَا مَا قيل فِي بنت الشَّيْخ عمر المحضار بنت القطب وَزَوْجَة القطب وَأم القطب

قلت وَبنت الشَّيْخ عمر الْمَذْكُور لم يكن لَهَا أحد من الْأُخوة وَأما هَذِه فأخوها الشَّيْخ الْكَبِير شهَاب الدّين بن عبد الرَّحْمَن وَقد قيل فِيهِ أَنه قطب فَتكون أُخْت القطب أَيْضا وَهَذِه وَالله هِيَ المناقب الَّتِى لَا تدْرك بِدُونِ الْمَوَاهِب فهنيئا لَهَا ذَلِك وطوبى ثمَّ حَيْثُ أَنَّهَا كَذَلِك رَحمهَا الله تَعَالَى وَكنت التمست من وَلَدهَا أخي السَّيِّد عبد الله أَن يطْلب لي مِنْهَا الدُّعَاء فَأخْبر أَنَّهَا تلفظت عِنْد ذَلِك وَالْحَمْد لله بِأَلْفَاظ تشعر بمزيد الاعتناء وَكَمَال السَّعَادَة بِحُضُور الْوَلِيّ الْكَبِير والعارف الشهير السَّيِّد الْجَلِيل جمال الدّين مُحَمَّد بن عقيل أَبَا علوى أَرْجُو من الله تَعَالَى ثَمَرَة ذَلِك وَمَا ذَلِك على الله بعزيز

وفيهَا سَافَرت من أَحْمد اباد إِلَى بروج واقمت بهَا سنة وشهران وَكتب إِلَى الشَّيْخ مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف الشهير بمخدوم زَاده فِي صدر مَكْتُوب شعر ... مذ قدمتم لبروج وحللتم ... برباها غارت جَمِيع النواحي ... فَلِذَا أَرض سورت فِي اغتباط ... لم تزل مثل غَيرهَا فِي نواح ...

وَكتب أَيْضا ... أَنْت شمس وبروج لَك برج ... وَكَذَا الشَّمْس فِي أبراجها تتنقل ... فَعَسَى سُورَة بنورك تحظى ... وعَلى خلقك الْعَظِيم الْمعول ...

وفيهَا وَقع الشُّرُوع فِي عمَارَة قبَّة ضريح سَيِّدي الشَّيْخ الْوَالِد شيخ بن عبد الله بن شيخ بن الشَّيْخ عبد الله العيدروس أَبَا علوى وَوضع أول لبنة فِيهَا صَبِيحَة يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشر جُمَادَى الأولى

وفيهَا فِي رَجَب الْفَرد فرغت من تصنيف كتابي الفتوحات القدوسية فِي الْخِرْقَة العيدروسية وَوَافَقَ تَارِيخ ذَلِك الْعَام بِحِسَاب الْجمل

<<  <   >  >>