للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لي مطلب مَا مثله مطلب ... قرب مولَايَ وعالي الرتب

حَال اسلافي وَطيب المشرب ... وَإِن نلْت ذَا مَا هُوَ وَالله عجب ...

توشيح ... بالعيدروس الْجد أعطي السؤل ... وبسعد وحاله أرتجي الْقبُول

وحاتم الْفَرد الْوَلِيّ لَيْث الفحول ... مَالِي سى حبهم مَذْهَب ... وَلَا وربي عَن بابهم اذْهَبْ ...

وَمِمَّا قلت فيهم نفع الله بهم ... سعد حبي وحاتم سَيِّدي ... والعيدروس القطب شَيْخي وجدي

لَيْسَ يعد لَهُم أحد عِنْدِي ... لَا وربي إِن ذَا من جدي ...

وَقلت فيهم أَيْضا ... مَا خَابَ بالعيدروس توسل ... وبحاتم الْوَلِيّ رجا وأمل

وَمن سعد رام الاسعاد ... بل حقيق بِأَن يُعْطي المنى ... ويفوز بالبشرى والهنا

كَذَا ويظفر بِكُل المُرَاد ...

وَقلت فيهمَا أَيْضا ... مَا خَابَ من على الله توكل ... وبالهادي ارسول توسل ... إِنَّه لحقيق أَن يُعْطي المُرَاد ... وَمن بحاتم ترجى الندا ... وألح على العيدروس بالندا

وَمن سعدهم رام الاسعاد ...

ولنختم هَذِه التَّرْجَمَة الْعَظِيمَة بحكاية غَرِيبَة سَمعتهَا من الثِّقَات وَهِي جديرة فِي هَذَا الْمحل بالاثبات

حُكيَ أَن الشَّيْخ أَبَا بكر العيدروس صَاحب عدن رَضِي الله عَنهُ كَانَ اذا ذكر الشَّيْخ سعد ينبسط جدا وَكَانَ أَصْحَابه بعد أَن عرفُوا ذَلِك مِنْهُ إِذا رَأَوْهُ مَقْبُوضا يذكرُونَهُ لَهُ فينبسط عِنْد ذَلِك فَفِي بعض الْأَيَّام دعى بصندوق وفتحه وَأخرج مِنْهُ شَيْئا عَلَيْهِ لفائف كَثِيرَة كَمَا يَجْعَل عليى الشَّيْء النفيس مُبَالغَة فِي حفظه وصونه فَمَا زَالَ يفتحها بِيَدِهِ الشَّرِيفَة وَاحِدَة

<<  <   >  >>