للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

معنى البيت أقول لعبد الله - لما سقاؤنا وَهي أي ضَعُف ونحن بهذا الوادي - شم أي شم البرق عسى يعقبه المطر وقرينة هاشم لعبد شمس أبعدت فهم المراد.

وقال القالي في أماليه: حدثنا أبو بكر بن دريد قال: حدثنا الرِّياشي عن العمري عن الهيثم قال قال لي صالح بن حسان: ما بيتٌ شَطْرُهُ أعْرابي في شَمْلة والشَّطْر الآخر مخنث يتفككقلت: لا أدْري.

قال: قد أَجَّلْتُك حَوْلاً.

قلتُ: لو أَجَّلْتني حولين لم أعرف قال: أُفٍّ لك.

قد كنت أحْسَبُك أجْوَدَ ذِهْنَاً مما أرى قلت: ما هوقال: أما سمعت قول جميل: // من الطويل //

(ألَا أيها النُّوَّامُ وَيْحَكُمُ هُبُّوا)

أعْرَابيّ في شمْلة ثم أدركه اللين وضَرَعُ الحبِّ فقال:

(نُسَائِلكم هَلْ يَقْتُلُ الرجلَ الحبُّ)

كأنه والله من مُخَنَّثي العقيق.

وقال القالي حدثنا أبو بكر حدثنا أبو عثمان الأُشْنانْدَاني قال: كنا يوما في حلقة الأصمعي إذ أقبل أعرابي (يرفل في الخزوز) فقال: أين عميدكمفأشرنا إلى الأصمعي فقال: ما معنى قول الشاعر: // من المنسرح //

(لا مَالَ إلَاّ العِطَافُ تُوزرُه ... أُمُّ ثلاثينَ وابْنَةُ الجَبَلِ)

(لا يَرْتَقِي النَّزُّ في ذَلَاذِلهِ ... ولا يُعَدِّي نَعْلَيْه عن بَلَلِ)

قال: فضحك الأصمعي وقال: // من المنسرح //

(عُصْرَتُه نُطْفَةٌ تَضَمنَّهَا ... لِصْبٌ تَلَقَّى مَوَاقِعَ السَّبَلِ)

(أو وَجْبَةٌ من جَناةِ أَشْكَلَةٍ ... إن لم يُرِغْها بالقَوْس لم تُنَلِ)

قال: فأدْبر الأعرابي وهو يقول: تالله ما رأيت كاليوم عُضْلَة ثم أنشدنا

<<  <  ج: ص:  >  >>