للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مِشْيتها أي تتمايل وتتهادى وأصله أنها تميلُ على أحدِ جانبيها كالضعيف الهالك الذي لا يستطيع تماسكاوذلك لحسْنِ دلها وتأود خطرتها فجائز فيه وإن كان أراد من هَلَك فهو من بدائعه وإن كان أراد من أهلك فهو أبدع وأغرب.

ولذم بالمكان وألْذَم مثل لَزم وألْزَم فإن الذال فيه بدل من الزاي على مذهب أهل اللغة لا النحويين فتقول أهل اللغة: إن العربَ تقول في الأرنب (حُذَمَةٌ لُذَمَة تسبق الجميع بالأكمةِ) يعني تلزم العدو ورجل لُذَمَة: لا يفارق البيت.

وذكر الخِرْمِل وهي في الأصل: المرأة الفاجرة في قول بعضهم. وقال آخرون: هي الحمقاءقال المزرد: // من الكامل //

(فطوَّف في أصحابه يستبينهم ... فآب وقد أكْدَت عليه المسائلُ)

(إلى صِبْيَةٍ مثل السعالي وخِرْمِل ... رَواكِد من شرِّ النساء الخَرَامِل)

والهِرْط: النَّعجة المسنة والهَرْط في غير هذا والهرْد السوء يقال: يَهْرِط عِرْضَه ويهْرِده ومثل الخِرْمل الخِذْعل والخَزَنْبَل.

وسأل عن الضَّحُوك وهو فَعول من الضَّحِك وهو العَسَل وهو الغدير الصافي وهو طَلْع النَّخْل والثَّلْج.

وقال: دِعْلِنة أو دِعْكِنة والصحيح فيه بالكاف وهو السمن والقوة وهذا مما لا يسأل عنه لأن جميع ما زيدت فيه النون في هذا الموضع يدل لفظه على اشتقاقه كما يدل سِمْعَنّة ونِظْرَنّة على السمع والنظر ودِعْكِنَة من الجلادة كأنه من الدعك فاما نظرته فهو من النظر وأنشدوا: // من الرجز //

(إن لنا لكنه ... معنة مفنه)

<<  <  ج: ص:  >  >>