وكان بعض العلماء يرويه فداحِض ونسب فيه إلى التصحيف.
وقال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات: قال أبو عمرو الشيباني: بلغني أن أبا عبيدة روى قول الأَعشى:
(إنِّي لعمر الذي حطت مناسمُها ... تَهوى وسيق إليه الثافر العتل) // البسيط // فأرسل إليه إنك قد صَحَّفْت إنما هو: الباقر البغيل، جمع غيل وهو الكثير، والباقر: بمعنى البقر.
وقال أبو عبيدة الثافر: بمعنى الثفار.
والعَثَل: الجماعة.
وقال ابن دُرَيد في الجمهرة: الجُف الجمع الكثير من الناس قال النابغة:
(في جف ثعلب واردي الأمرار) // الكامل // يعني ثعلبة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
قال ابن دريد: وروى الكوفيون: في جف تغلب، وهذا خطأ لأن تغلب بالجزيرة، وثعلب بالحجاز، وأمرار موضع هناك.
وفيها: الفلفل معروف وسمون ثمر البَرْوق فلفلا تشبيها به، قال الراجز:
(وانحَتَّ من حَرْشاء فَلْج خَرْدَلُهْ ... وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سودا فلفله) // الرجز // قال ابن دريد: ومن روى هذا البيت قِلْقِلِه فقد أخطأ لأن القِلْقِل ثمر شجر من العِضَاه، وأهل اليمن يسمون ثمر الغاب قِلْقلاً.