قال نِفْطَويه: صحف العتبي اسم نُقَيلة الأشجعي فقال نُفَيلة وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب: حدثنا أبو القاسم الصائغ عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال: حدثنا أحمد ابن سعيد اللحياني، وحدثنا أبو الحسن الأخفش، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرِّد قال: حدثني أبو محمد التوزي عن أبي عمرو الشيباني قال كنا بالرَّقة فأنشد الأصمعي:
(عَنتاً باطلا وظُلْماً كما تُعنَزُ ... عن حجرة الربيض الظباء) // الخفيف // فقلت له: إنما هو تُعتَر من العتيرة، والعَتْر الذَّبْح، فقال الأصمعي: تُعْنَز أي تطعن بالعَنَزة وهي الحَرْبةُ، وجعل يصيح ويشغب، فقلت: تكلم كلام النمل وأصب والله لو نفخت في شَبُّور يهودي، وصحت إلى التناد ما نفعك شيء ولا كان إلا تُعتَر، ولا رويته أنت بعد هذا اليوم إلا تعتر فقال الأصمعي: والله لا رويته بعد هذا اليوم إلا تُعْنَزُ.
وفي شرح المعلقات لأبي جعفر النحاس: روى أن أبا عمرو الشيباني سأل الأصمعي كيف تروي هذا البيت فقال: تُعنَز، فقال له أبو عمرو صحفت، إنما هو تُعْتر، فقيل لأبي عمرو: تحرز من الأصمعي، فإنك قد ظفرت به، فقال له الأصمعي: ما معنى هذا البيت