ما يريد بالفراء هاهنا وكانوا جلوسا على فروة، فقال له أبو عمرو: يريد ما نحن عليه فقال له الأصمعي: أخطأت وإنما الفراء هاهنا جمع فَرَأ، وهو الحمار الوحشي.
وقال محمد بن سلام الجمحي: قلت ليونس بن حبيب إنَّ عيسى بن عمر قال: صحَّف أبو عمرو بن العلاء في الحديث: (اتقوا على أولادكم فَحْمة العشاء) فقال بالفاء، وإنما هي بالقاف، فقال يونس: عيسى الذي صحَّف ليس أبا عمرو وهي بالفاء كما قال أبو عمرو لا بالقاف كما قال عيسى.
وفي فوائد النَّجَيْرَمِيّ بخطه: قرأ رجل على حماد الراوية شعر الشماخ فقرأ:
(تَلوذُ ثعالِبُ الشَّرَفيْن منها ... كما لاذ الغريم من التبيع) // الوافر // فقال: هو السِّرْقين، فقبح عليه حماد، فقال الرجل، إن الثعالب أولع شيء بالسِّرْقين، فقال: حماد انظروا يصحف ويفسر وفيها: قال الأخفش: أنشدت أبا عمرو بن العلاء:
(قَالتْ قُتَيْلةُ ماله ... قد جُلِّلَتُ شيبا شَواتُه)
(أم لا أراه كما عهدت ... صَحَا وأقْصر عاذلاتُه)
(ما تعجبين من امرىء ... أن شاب قد شابت لداته) // مجزوء الكامل // فقال أبو عمرو: كبرت عليك رأس الراء فظننتها واوا، قلت: وما سراته قال: سراة البيت: ظهره قال الأخفش: ما هو إلا شَواته ولكنه لم يسمعها.