للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحُكي أن الفراء صحف فقال: الحراصل: الجبل، يريد الحُرّ أصل الجبل.

وأخبرنا أبو صالح السليل بن أحمد عن أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي عن الخليل بن أسد النُّوشَجاني عن التوزي.

قال: قلت لأبي زيد الأنصاري: أنتم تنشدون قول الأعشى:

(بِساباطَ حتى مات وهو محزرق) // الطويل // وأبو عمرو الشيباني ينشدها مُحَرْزَق، فقال، إنها نَبَطية، وأم أبي عمرو نَبَطية فهو أعلم بها منا.

وذهب أبو عبيد في قولهم: لي عن هذا الأمر مَندوحة أي متسع - إلى أنه من قولهم: انْداح بطنه، أي اتسع.

وهذا غلط لأن انداح انفعل وتركيبه مُندَوَح، ومَنْدُوحة مفعولة، وهي من تركيب نَدَح، والنّدْح: جانب الجبل وطرفه وهو إلى السعة، وجمعه أَنْداح، أفلا ترى إلى هذين الأصلين تباينا وتباعدا فكيف يجوز أن يشتق أحدهما من صاحبه وذهب ابن الأعرابي في قولهم: يوم أَرْوَنان إلى أنه من الرُّنّة وذلك أنها تكون مع البلاء والشدة.

قال أبو علي: وهذا غلط، لأنه ليس في الكلام أَفْوَعَال، وأصحابنا يقولون: هو أفْعلان من الرُّونة وهي الشدة في الأمر.

وذهب ثعلب في قولهم: أسكُفّه الباب إلى أنها من قولهم: استكف أي

<<  <  ج: ص:  >  >>