للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اجتمع.

وهذا أمر ظاهر الشناعة لأن أسْكُفَّة أُفْعُلّة، والسين فيها فاء، وتركيبها من سكف، وأما استكف فسينه زائدة لأنه استفعل وتركيبه من كَفف فأين هذان الأصلان حتى يجتمعا وذهب ثعلب أيضا في تَنّور إلى أنه تَفْعُول من النار وهو غلط، إنما هو فَعّول من لفظ ت ن ر، وهو أصل لم يستعمل إلا في هذا الحرف، وبالزيادة كما ترى.

ومثله مما لم يستعمل إلا بالزيادة: حَوْشب وكوكب وشَعَلَّع وهَزَنْبَزَان ومَنْجنون وهو باب واسع جدا.

ويجوز في التَّنُّورِ أن يكون فَعْنُولاً ويقال: إن التنور لفظة اشترك فيها جميع اللغات من العرب وغيرهم، وإن كان كذلك فهو ظريف إلا أنه على كل حال فعُّول أو فَعْنول.

التواطخ من الطيْخ، وهو الفساد وهذا عجب، وكأنه أراد أنه مقلوب منه.

ويحكى عن خلف أنه قال: (وعن ثعلب أيضا أنه قال) : أخذت على المفضَّل الضَّبيِّ في مجلس واحد ثلاث سقطات: أنشد لامرىء القيس:

(نمسُّ بأعْرافِ الجِياد أكُفَّنا ... إذا نحنُ قمنا عن شواء مضهب) // الطويل // فقلت: عافاك الله إنما هو نمش أي نمسح، ومنه سمي منديل الغَمَر مشوشا.

<<  <  ج: ص:  >  >>