للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقارك فَأوحى الله إِلَيْهِ يَا دَاوُد أحبب الْمُؤمنِينَ من أَجلي وَلَا يزَال لسَانك رطبا من ذكري واعمل لي حَتَّى كَأَنَّك تراني

قَوْله فِي الرخَاء شكُورًا لِأَن وَقت الرخَاء النَّفس سَاكِنة وَالْقلب مَفْتُوح الْبَاب مشرق النُّور منكشف الغطاء فَإِذا تنَاول النِّعْمَة على نور من ربه كَانَ شكُورًا وَمن كَانَ فِي الرخَاء شكُورًا كَانَ فِي الْبلَاء صبورا

قَوْله قانعا بِالَّذِي لَهُ القناعة ثَوَاب الله العاجل للْعَبد بِمَا أطاعه وَهِي طيب النَّفس والحياة الطّيبَة

قَالَ الله تَعَالَى {من عمل صَالحا من ذكر أَو أُنْثَى وَهُوَ مُؤمن فلنحيينه حَيَاة طيبَة} وَهِي أَن يمْلَأ قلبه غنى حَتَّى يكون غَنِيا بِاللَّه أغناه الله

وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من اسْتغنى بِاللَّه أغناه الله

وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ الْغنى عَن كَثْرَة الْعرض إِنَّمَا الْغنى غنى النَّفس

عَن زيد بن رَافع الْمدنِي رفع الحَدِيث إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِن الله أنزل فِي بعض مَا أنزل من الْكتب قسما يقسمهُ يَقُول وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وجمالي وعلوي ودنوي وارتفاع مَكَاني لمن آثر هواي على هَوَاهُ لأجمعن لَهُ شَمله ولأكفينه مَا أهمه ولأجعلن غناهُ فِي نَفسه ولأضمنن السَّمَوَات وَالْأَرْض رزقه ولأتجرن لَهُ من وَرَاء تِجَارَة كل تَاجر وَلمن آثر هَوَاهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>