للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَت الْأَعْرَاب لجفائهم ينادون يَا مُحَمَّد يَا مُحَمَّد يَا مُحَمَّد فَنزل {لَا تجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُول بَيْنكُم كدعاء بَعْضكُم بَعْضًا} فَعَلمُوا أَن يَقُولُوا يَا نَبِي الله وَكَانَت كنيته أَبَا الْقَاسِم وَلَو دعِي بِتِلْكَ الكنية لَكَانَ مدعوا بِمَا قد ابتذل قبل النُّبُوَّة

قَوْله فِي الصَّلَاة متخشعا الْخُشُوع من فعل الْقلب فَإِذا علم الْقلب أَيْن قَامَ وَلمن قَامَ تخشع وَإِذا استقام الْقلب ذلت النَّفس وَإِذا ذلت النَّفس هدأت الْجَوَارِح

وَلما رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يعبث بلحيته فِي صلَاته قَالَ لَو خشع قلبه لخشعت جوارحه

قَوْله إِلَى الزَّكَاة مسرعا فالسرعة هِيَ من حَيَاة الْقلب يعلم أَن المَال ميال بالقلوب عَن الله فَإِذا مَال الْقلب عَن الله بِشَيْء نزعت الْبركَة من ذَلِك الشَّيْء فَأمر بالتصدق مِنْهُ ليظْهر صدق إيمَانه بِأَنِّي لما ملت إِلَى هَذَا المَال وأحببته ملت عَنهُ إِلَى الله تَعَالَى بِهَذِهِ الْعَطِيَّة وَبِأَن أخرجته من ملكي فسميت صَدَقَة ثمَّ سميت زَكَاة لِأَن المَال بِسَبَب هَذِه الْعَطِيَّة عَادَتْ إِلَيْهِ الْبركَة فزكى وطهر العَبْد من الْميل عَن الله فزكى

قَوْله فِي الزلازل وقورا الْوَقار يثقل قلب العَبْد فَإِذا نالته زَلْزَلَة بَين بلوى وَشدَّة لم تستفزه وَلم يَتَكَفَّأ يَمِينا وَشمَالًا وَالْوَقار إكليل الْإِيمَان

قَالَ زيد بن أسلم إِن على الْحق نورا وعَلى الْإِيمَان وقارا

قَالَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام إلهي دلَّنِي على عمل إِذا أَنا عملته نلْت بِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>