بِشَيْء أَمرك الله تَعَالَى قَالَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام بحب الْوَلَد فَأبى سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام أَن يقبلهَا حَتَّى أمره الله تَعَالَى بذلك قَالَ تَعَالَى وَورث سُلَيْمَان دَاوُد
وَجعل الله تَعَالَى السَّيْف فِي يَد مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والرعب جنده يرعب مِنْهُ الْعَدو مسيرَة شهر وَجعل قوته ومطعمه من الْغَنَائِم فَقيل لداود عَلَيْهِ السَّلَام خُذ هَذَا الْحَدِيد فقد ألنتها لَك من عطفي عَلَيْك لتعمل مِنْهُ دروعا فَيكون مِنْهَا رزقك وَقيل لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خُذ هَذَا الْحَدِيد الَّذِي قد حددتها من سلطاني فَاضْرب بهَا رِقَاب أعدائي وصيرت أَمْوَالهم نحلة وطعمة خصصتك بهَا من بَين الْخلق وَلم تكن لأحد قبلك ثمَّ قَالَ حَلَالا طيبا وَفِي السَّيْف عز وسلطان وَملك لَيْسَ فِي التِّجَارَة ذَلِك فَأَنت تُجَاهِد أعدائي لي وتملك مَا خولتهم فتأخذ مِنْهُم ذَلِك على سَبِيل الْقَهْر وَأَنا مَعَك فِي النُّصْرَة
فلمحمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي هَذَا تكرمة الْعِزّ وَالسُّلْطَان ولداود عَلَيْهِ السَّلَام تكرمة الْعَطف أَن لَان لَهُ الْحَدِيد
قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله تَعَالَى بَعَثَنِي بِالسَّيْفِ بَين يَدي السَّاعَة حَتَّى يعبد الله وَحده لَا شريك لَهُ وَجعل رِزْقِي تَحت ظلّ رُمْحِي وَجعل الذلة على من خَالف أَمْرِي وَمن تشبه بِقوم فَهُوَ مِنْهُم
فَلَمَّا ورث سُلَيْمَان دَاوُد جعل دَعوته فِي ذَلِك فَسَأَلَ مملكة الدُّنْيَا كلهَا ليسوي الدُّنْيَا وَأَهْلهَا وَيحكم فيهم حكما يُصَادف حكمه وينفي الظُّلم عَن أهل الأَرْض وينصف بَعضهم من بعض حَتَّى الْجِنّ وَالْإِنْس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute