وَكَانَ عَليّ بن حُسَيْن رَضِي الله عَنهُ إِذا أعْطى لسائل شَيْئا قبله وَوَضعه على يَده وَإِنَّمَا قبله لِأَنَّهُ علم من يَأْخُذهُ
وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مناولة الْمِسْكِين تَقِيّ ميتَة السوء لِأَنَّهُ يصير بالمناولة فِي قرب الله تَعَالَى وَمن وَقع فِي قرب الله كَانَ لَهُ مأمنا وَذمَّة وَكَانَ فِي ذمَّته ويوقى مصَارِع السوء وميتة السوء أَن يَمُوت مصرا على مَعْصِيَته أَو قانطا من رَحمته أَو يفجأه الْمَوْت من غير تَوْبَة فَمن كَانَ فِي ذمَّة الله وقِي هَذِه الْأَشْيَاء
قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من صلى الْغَدَاة فَهُوَ فِي ذمَّة الله لِأَنَّهُ شهد الله عز وَجل وَمَلَائِكَته قَالَ تَعَالَى {إِن قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا} مَعْنَاهُ ليشهد الله وَمَلَائِكَته