وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا عُوَيْمِر إزدد عقلا تَزْدَدْ من رَبك قربا قلت يَا رَسُول الله كَيفَ قَالَ اجْتنب مساخط الله وأد فَرَائض الله تكن عَاقِلا ثمَّ تنفل بالصالحات من الْأَعْمَال تَزْدَدْ فِي الدُّنْيَا عقلا وَمن رَبك قربا وَعَلِيهِ عزا
عَن كَعْب رَضِي الله عَنهُ قَالَ تَجِد الرجل يستكثر من أَنْوَاع الْبر ويحتاط فِي صنائع الْمَعْرُوف ويكابد سهر اللَّيْل وَشدَّة ظماء الهواجر وَهُوَ فِي ذَلِك لَا يُسَاوِي عِنْد الله جيفة حمَار قَالُوا وَكَيف قَالَ ذَاك من قلَّة عقله وَسُوء رعايته ولعلك تَجِد الرجل الْعَاقِل نَائِما بِاللَّيْلِ مُفطرا بِالنَّهَارِ لَا يظْهر لَك بره وَلَا ينْسب إِلَى صنائع الْمَعْرُوف وَبَينهمَا كَمَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب قيل وَكَيف ذَاك قَالَ لِأَن رَبنَا افْترض على عباده أَن يعرفوه ويطيعوه ويعبدوه وَإِنَّمَا يطيعه ويعرفه ويعبده من يعقل فَأَما الْجَاهِل فَإِنَّهُ لَا يعرفهُ وَلَا يطيعه وَلَا يعبده
عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله عز وَجل خلق الْعقل أَكثر من عدد الرمل فَمن النَّاس من أعطي حَبَّة من ذَلِك وَمِنْهُم من أعطي حبتين وَمِنْهُم من أعطي مدا وَمِنْهُم من أعطي صَاعا وَمِنْهُم من أعطي فرقا وَبَعْضهمْ وسْقا فَقَالَ ابْن سَلام من هم يَا رَسُول الله قَالَ الْعمَّال بِطَاعَة الله على قدر عُقُولهمْ ويقينهم وجدهم والنور الَّذِي فِي قُلُوبهم