وَقَالَ الْحسن رَضِي الله عَنهُ عَاتب الله تَعَالَى جَمِيع أهل الأَرْض غير أبي بكر فَقَالَ {إِلَّا تنصروه فقد نَصره الله إِذْ أخرجه الَّذين كفرُوا}
وَعَن سَالم بن عبيد قَالَ لما قبض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رجل من الْأَنْصَار منا أَمِير ومنكم أَمِير قَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ سيفين فِي غمد لَا يصطلحان ثمَّ أَخذ بيد أبي بكر فَقَالَ من لَهُ هَذِه الثَّلَاثَة {ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار إِذْ يَقُول لصَاحبه لَا تحزن إِن الله مَعنا} ثمَّ بَايعه فَبَايع النَّاس أحسن بيعَة وأجملها
وَعَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ اجْتمعت قُرَيْش بعد وَفَاة أبي طَالب بِثَلَاث فأرادوا قتل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأقبل هَذَا يجاؤه وَهَذَا يتلتله إِلَّا أَبُو بكر وَله ضفيرتان فَأقبل يجَأ ذَا ويتلتل ذَا وَيَقُول بِأَعْلَى صَوته وَيْلكُمْ أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله وَالله إِنَّه لرَسُول الله فَقطعت إِحْدَى ضفيرتي أبي بكر يَوْمئِذٍ فَقَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ ليَوْم من أبي بكر خير من مُؤمن آل فِرْعَوْن إِن ذَلِك رجل كتم إيمَانه فَأثْنى الله تَعَالَى عَلَيْهِ فِي كِتَابه وَهَذَا أَبُو بكر أظهر إيمَانه وبذل مَاله وَدَمه لله تَعَالَى
وَعَن أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِي الله عَنْهُمَا أَنهم قَالُوا لَهَا