للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل فِي مَعْنَاهُ

(إِن النميمة نَار ويك محرقة ... فعد عَنْهَا وجانب من تعاطاها)

الْجِهَة الْخَامِسَة مضارها بِاعْتِبَار السُّلْطَان وَيَكْفِي من متعمد ذَلِك مضرتان

الْمضرَّة الأولى إذاية من سعر بِهِ إِلَيْهِ فِي النَّفس فَمَا دونهَا وَمن ثمَّ جعلهَا الطرطوشي مهلكة

قَالَ لِأَنَّهَا تجمع إِلَى مذمة الْغَيْبَة ولؤم النميمة والتغرير بالنفوس وَالْأَمْوَال والقدح فِي الْمنَازل وَالْأَحْوَال وتسلب الْعَزِيز عزه وتحط الْحَكِيم عَن مَكَانَهُ وَالسَّيِّد عَن مرتبته

الْمضرَّة الثَّانِيَة وَهِي أدهى من ذَلِك وَأمر لعودها بخراب ملكه وانتقاض الْأَمر عَلَيْهِ مَتى كَانَت فِيمَا هُوَ من طَرِيق ذَلِك

قَالَ ابْن حزم مَا هَلَكت الدول وَلَا انتقضت الممالك وَلَا سفكت الدِّمَاء ظلما وَلَا هتكت الأستار بِغَيْر النمائم وَالْكذب وَلَا أكدت الْبغضَاء إِلَّا بهما ثمَّ لَا يحظى لَا بالمقت والخزي والذل

الْجِهَة السَّادِسَة مُشَاركَة سامعها فِي مَعْصِيّة السَّعْي بهَا إِلَيْهِ قَالَ تَعَالَى {سماعون للكذب أكالون للسحت}

<<  <  ج: ص:  >  >>