قَالَ الطرطوشي فشرك سُبْحَانَهُ بَين السَّامع وَالْقَائِل فِي الذَّم بِسَبَبِهَا على أَن سامع النميمة نمام فِي الحكم
قلت بل يزِيد عَلَيْهِ بِاعْتِبَار آخر كَمَا يرْوى عَن الْفضل بن سهل أَنه وَقع على ظهر كتاب بسعاية نَحن نرى قبُول السّعَايَة أَشد من السّعَايَة لِأَن السّعَايَة دلَالَة وَالْقَبُول إجَازَة وَلَيْسَ من دلّ على شَيْء كمن قبل وَأَجَازَ لِأَن من فعل شَرّ مِمَّن قَالَ
الْجِهَة السَّابِعَة مَا على سامعها من الْوَظَائِف العاصمة لَهُ من الْمُشَاركَة فِي الْمعْصِيَة مَا قَالَ البلالي على سامعها أَن جهل كَونهَا نميمة أَو نصحا أَن يتَوَقَّف حتما فَإِن تبين أَنَّهَا نميمة فَعَلَيهِ أَن لَا يصدقهُ لفسقه بهَا ثمَّ ينهاه عَنْهَا وينصحه ثمَّ يبغضه فِي الله تَعَالَى مَا لم يتب وَلَا يظنّ بأَخيه الْغَائِب سوءا أَو يحرم بَحثه عَنهُ وحكاية مَا نقل إِلَيْهِ