فتحسن لَهُ تَوْفِيَة الْأَشْيَاء وإعطاءها حُقُوقهَا وتقبح عِنْده الْخرق والسرف فَإنَّك إِذا عَرفته بذلك رأى قبح الْبَخِيل فيجتنبه
المتقي السَّابِع إقدامه على مجاوبة معادية فِي الْمجْلس السلطاني إِلَّا بِإِذن
فَفِيهَا إِذا نابزك أحد بَين يَدي الْملك فَلَا تكَلمه إِلَّا بِإِذْنِهِ وَاذْكُر لَهُ أَنَّك لَا تطلق لسَانك فِي مَجْلِسه لجلالته عنْدك بِجَمِيعِ مَا يحضرك فِيهِ وَأظْهر التهاون بذلة والتبسم مِنْهُ فَإِنَّهُ يتشيظ وَتَقَع بِهِ التُّهْمَة وَأَنت وادع
المتقي الثَّامِن تَغْطِيَة بِحَضْرَة السُّلْطَان فَفِيهَا لَا تتغيظ بَين يَدي الْملك فَإِن الغيظ يُحَرك الِانْتِصَار وَلَا يكون فِي مَجْلِسه إِلَّا بِهِ وَلَكِن حرك غضب الْملك بِوُجُوب الْحجَّة وخل بَينه وَبَين الْأَمر
المتقي التَّاسِع تشفي الغيظ بِهِ من عَدو مكافح إيهاما أَن ذَلِك من مصَالح ملكه فَفِيهَا أَشد الْأَشْيَاء على الرئيس أَن قد تتشفى بِهِ من عَدوك وتوهمه أَن ذَلِك من مصلحَة أمره فَإنَّك تُقِيمهُ مقَام الْكَلْب الَّذِي تحركه على مَا ينفعك دونه فاحذر هَذَا وَلَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute