للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من اصله بِالْعَجزِ عَن الحماية فاتضح أَن ارهاف مُضر بِالْملكِ ومفسد لَهُ فِي الاكثر

قلت وَهُوَ مَا أردنَا من تضمنه أَكثر عوائق الْملك وَهُوَ ظَاهر

العائق الْخَامِس الْحجاب الْوَاقِع دَلِيلا على الْهَرم وَبَيَانه انه فِي تدريج الْوُقُوع ثَلَاثَة

الْحجاب الأول عِنْد رسوخ عزا السُّلْطَان واحتياجه إِلَى الِانْفِرَاد بِنَفسِهِ وَذَلِكَ لَان الدلة فِي أول امرها أَن كَانَ قِيَامهَا بِالدّينِ فَهُوَ بعيد عَن مُنَازع الْملك وان كَانَ بالغلب بالبداوة وَالْحَاصِل بالعصبية كَذَلِك وَحِينَئِذٍ فصاحبها يكون سهل الْآذِن قَرِيبا من النَّاس فَإِذا رسخ عزه وَاحْتَاجَ إِلَى انْفِرَاده مَعَ اوليائه للمفاوضة فِي اموره لما يكثر عَلَيْهِ من الغاشية احتجب عَن الْعَامَّة وَاتخذ الْآذِن بِبَابِهِ على من لَا يأمنه فَيكون حاجبا لَهُ من النَّاس وَقَائِمًا بِبَابِهِ لهَذِهِ الوظيفية

الْحجاب الثَّانِي إِذا استفحل الْملك وَجَاءَت مذاهبه المستحيل بهَا خلق

<<  <  ج: ص:  >  >>