وَنقل الشَّيْخ شهَاب الدّين بن حجر ابطال الشَّيْخ شمس الدّين بن قيم الجوزية لَهُ من وُجُوه سنة قَالَ اثر تقريرها عَنهُ وَلذَلِك اعيا الاطباء دواؤهم حَتَّى يسلم حذاقهم انه لَا دَوَاء لَهُ وَلَا دَافع لَهُ إِلَّا الَّذِي خلقه وَقدره
قَالَ ابْن حجر واما كَون بعض الأوجاع فِي الطَّاعُون قد يكون من غَلَبَة بعض الطبائع فَلَا يُنَافِي كَونه من طعن الْجِنّ لاحْتِمَال أَن حُصُول ذَلِك التَّغْيِير عِنْد وجود الطعنة فينزع بدن المطعون فيفور بِهِ الدَّم وَتحصل لَهُ الْكَيْفِيَّة الرَّديئَة الَّتِي يشخصها الاطباء بِحَسب مَا اقتضيه قواعدهم وَلَا يُنَافِي ذَلِك اصب سَببه الأول وَالله اعْلَم
قلت مَا أَشَارَ إِلَيْهِ من طعن الْجِنّ هُوَ مَا صرحت بِهِ الْأَحَادِيث انه من وخز الْجِنّ وللكلام فِي ذَلِك مَحل آخر
الْمَسْأَلَة الْخَامِسَة عشرَة أَن الدول اعمار طبيعية كَمَا للأشخاص