للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَضَأَتِ النارُ: التَهَبَت. وحَضَأْتُها واحتَضَأْتُها: سَعَّرتُها، يُهمَزُ ولا يُهمَزُ. والعُودُ الذي تُحَرَّكُ به النارُ: مِحضَأه؛ على مِفعلِ، وإذا لم يُهمَزْ فالعُودُ مِحضاْء غال مِفْعَالٍ.

وأبيضُ حَضِيْء: أي يَقَقْ.

والتركيب يدلٌُ على الهيج.

[حطأ]

حَطَأتُ به الأرضَ حَطئأً: صَرعتهُ. وحَطَأَ بِسَلْحِه: رمى به، ويقال: حَطَأَ يَطِئُ: إذا جَعَسَ جَعْساً رَهواً، قال: اِحطِئ فإنك أنت أقذَرُ مَنْ مَشَى وبذاكَ سُمِّيتَ الحُطَيئةَ فاذرُقِ وحَطَأَ بها: حَبَقَ.

وحَطَأَها: باضَعَها.

وحَطَأَهُ: إذا ضربَ ظَهرَه بيَدِه مَبسوطةً، قال ابنُ عباس - رضي الله عنهما -: أخَذَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسَلَّم - بقَفايَ فَحَطَأَني حَطأَةً وقال: اِذهبْ فادعُ لي معاويةَ، قال: وكان كاتبه. ويروى: حَطَاني حَطوَةً؛ بغير همزة.

وحَطَأَتِ القِدرُ بِزَبَدِها: أي رَمَتْه.

أبو زيد: الحَطِيءُ - على فعِيلٍ -: الرُّذَالُ من الرِّجال، يقال: حَطِيءٌ بَطِيءٌ، اتباعٌ له.

والحُطَيئةُ: الرَّجُلُ القصيرُ، وبه سُمي الحُطَيئةُ لِدَمامته، وقيل: كان يلعَبُ مع الصبيان فَسُمعَ منه صوتٌ فَضَحَكوا؛ فقال: مالكم! إنما كانت حُطَيئةً، فلزِمَته نَبَزاً، واسمُه جَروَلْ.

وحَطَأَ به عن رأْيه: دَفَعَه عنه، ولما وَلّى معاوية عمرو بن العاص؟ رضي الله عنهما - قال له المغيرةُ بن شُعبَةَ؟ رضي الله عنه -: ما لبثَّكَ السَّهمِيُّ أن حَطَأَ بِكَ إذ تَشاورتما.

والحِطءُ - بالكسر - البقيَّةُ من الماء.

والحِنْطِىءُ: القصيرُ، وقال الكِسائيُّ عنزٌ حُنطِئةٌ - مثال عُلَبِطةٍ -: أي عريضَةٌ ضخمَة، ونونُهُما ذات وجهين.

والتركيب يدلُّ على تطامُنِ الشيءِ وسقوطِه.

[حفأ]

الحَفَأُ: أصلُ البرديِّ الأبيض الرَّطبُ، وهو يؤكَل. واحتَفَأَ الحَفَأَ: أي اقْتَلَعه، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سُئل متى تحِلُّ لنا المَيْتَةُ؟ فقال: ما لم تَضْطَبِحوا أو تَغْتَبِقوا أو تَحْتَفئُوا بها بَقلاً فَشَأْنكم بها. هذا التفسير على رواية من روى " تَخْتَفِئُوا " بالحاء المهملة وبالهمز.

[حفسأ]

ابن السكِّيت: رجل حَفَيْسَأٌ: إذا كان قَصيراً لَئيم الخِلْقة.

[حكأ]

الأصمعيُّ: أهل مكة - حَرَسها الله تعالى - يُسَمُّون العَظاءة: الحُكَأةَ؛ مثال تُؤدَة، والجميع الحُكأُ مقصوراً. وقال أم الهيثم: الحُكَاءَةُ: مَمْدُوْدَةٌ مَهْمُوْزَةٌ، وهي كما قالت.

[حلأ]

ابن الكِّيت: حَلأْتُ له حَلُوْءً - على فَعُوْلٍ -: إذا حَكَكْتَ له حجراً على حَجَرٍ ثم جَعَلْتَ الحُكَاكَةَ على كفِّك وصدَّأْتَ به المِرْآةَ ثم كَحَلْتَه بها.

والحُلاءَةُ - على فُعَالَةَ بالضمِّ -: مِثْلُ الحَلُوْءِ.

والحُلاءَةُ - أيضاً -: قِشرَة الجلد يَقْشِرُها الدَّبّاغ ممّا يلي اللحم، تقول: حَلأتُ الجِلدَ: إذا قَشَرتَه. وفي المَثَل: حلأَتْ حالئَةٌ عن كُوعِها، لأنَّ المرأةَ الصَّناعَ ربَّما استجعلتْ فَقَشَرَتْ كوعَها. والمِحلأَةُ: آلَتُها.

وقال شَمِرٌ: الحالئَةُ: ضَربٌ من الحَيّات تَحلأُ مَن تَلسَعُه السَّمَّ كما يَحلأُ الكَحّالُ الأرمَدَ حُكاكَةً فَيَكحُلُه بها. واسمُ تلك الحُكاكَةِ: الحُلاءُ بالضمِّ والمدِّ، قال أبو المثَلَّم الهُذَليُّ يخاطِبُ عامِرَ بنَ العَجلان الهذلي:

مَتى ما أشَأ غيرَ زَهو الملوك ... أجعَلكَ رَهطاً على حُيَّضِ

وأكحُلكَ بالصَّابِ أو بالحُلاَء ... فَفَقِّح لِكُحلِكَ أو غَمِّضِ

ويُروى: " بالحَلُوء ".

ورَجُلٌ تِحلئَةٌ: يَلزَقُ بالانسانِ فيَغُمُّه.

والتِّحليءُ - بالكَسْر -: ما أفسَدَه السِّكِّينُ من الجِلدِ اذا قُشِرَ، تقول منه: حَليءَ الأديمُ - بالكَسر - حَلأً - بالتَّحريك -: إذا صار فيه التِّحليءُ.

والحَلأُ - أيضاً -: العُقبولُ، وقد حَلئتْ شَفَتي: أي بَثُرَت.

أبو زيد: حلأْتُه بالسَّوط حَلأً: اذا جَلَدتَه به. وحَلأْتُه بالسَّيف: ضَرَبتُه به.

وحَلأْته مائةَ درهمٍ: أعطَيتُه.

والحَلاَءَةُ - بالفَتح والمَدِّ -: الأرضُ الكثيرةُ الشَّجَر.

<<  <  ج: ص:  >  >>