وقسطنطينية: ويقالُ قسطنطينية -: دار ملك الروم، وفتحها من أشراط قيام الساعة، وهو ما روى أبو هريرة - رضى الله عنه - عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا تقوم الساعة حتى تنزلُ الرومُ بالأعماق أو بدايقٍ فيخرجُ إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذٍ؛ فإذا تصافوا قالتِ الرومُ، خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهمُ، فيقول المسلمون: لا الله ولا نخلي بينكم وبين اخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ويقتلُ ثلث هم أفضلُ الشهداء عند الله ويفتتحُ الثلث لا يفتنون أبداً. فيفتتحونَ قسطنطينية؛ فينما هم يقتسمونَ الغنائم قد علقوا سيوفهم بتالزيتون إذا صاحَ فيهم الشيطانُ إن المسيح قد خلفكم في أهاليكمُ، فيخرجونَ، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرجَ فبينما هم يعدون يسوون الصفوفَ إذا أقيمتِ الصلاةُ فينزلُ عيسى بن مريم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذابَ كما يذوبُ الملحُ في الماء، فلو تركه لانذابَ حتى يهلك، ولكنْ يقتلهُ الله بيده فيريهمْ دمهَ في حربته. وفي حديث معاوية - رضي الله عنه -: أنه لما بلغه خبر صاحب الروم أنه يريد أن يغزو بلاد الشام أيام فتنة صفين كَتَبَ إليه يحلف بالله لئن تممت على ما بلغني من عزمك لأصالحن صاحبي ولأكُونن مقدمته إليك فلا جعلن القسطنطينية البخراء حممةً سوداء ولأنتزعنك من الملك انتزاع الإصطفلينة ولأرُدنَّك إريسا من الأرارسة ترى الدوابل.
وقال أبو عمر: القَسطَان والكسطان: الغُبار، وأنشد:
أثَاب راعِيها فَثَارَتْ بِهَرَج ... تُثِيْرُ قَسطانَ غُبَارٍ ذي رَهَجْ
وأقْسَطَ الرجل: أي عدل، قال الله تعالى:) وأقْسِطُوا إنَّ الله يُحِبُّ المُقْسِطِين (.
والتَّقْسِيْطُ: التقتير، قال الطَّرِمّاحُ يرثي عدبس بن محمد بن نفر:
كَفّاهُ كَفُّ لا يُرى سَيْبُها ... مُقَسَّطاً رَهْبةَ إعْدَامِها
أي لا يُقَسَّطُه؛ أي لا يقدره؛ ولكن يعطي بغير تقدير.
والاقتِسَاطُ: الاقِتَسام، وقال الليث: يقال تَقَسطُوا الشيء بينهم: أي اقْتَسَمُوا على القِسْطِ والعدل بينهم بالسوية.
والتركيب يدل على معنيين متضادين، وقد شَذَّ عنه القُسْطُ للدَّواء.
؟؟
[قشط]
القَشْطُ والكَشْطُ: واحد؛ كالقَحْطِ والكَحْطِ والقافور والكافور، وقرأ ابن مسعود؟ رضي الله عنه - وعامر بن شراحيل الشيعي وإبراهيم بن زيد النخعي:) وإذا السَّمَاءُ قُشِطَتْ (.
وقال ابن السكيت: قَشَطَ فلان عن فرسه الجل وكشطَه: أي كَشَفه.
وقَيْشَاطَةُ: مدينة بالأندلس من أعمال جيان ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن الوليد القيشاطي الأديب.
وقال ابن عباد: القَشْطُ: الضرب بالعصا. وانْقَشَطَتِ السماء وتَقَشَّطَت: أي أجهت وأصحت.
؟؟
[قطط]
قَطَطْتُ الشيء أقُطُّه - بالضم -: إذا قطعته عرضاً، ومنه قَطُّ القلم، وفي الحديث: كانت ضربات عليٍ - رضي الله عنه - أبكاراً؛ إذا اعتلى قد؛ وإذا اعترض قَطَّ.
وقال الليث: القَطُّ الشيء الصلب كالحقةِ تُقَطُّ على حذو مستو كما يقط الإنسان قصبة على عظمٍ.
قال: والمقطَّةُ: عظيم يكون مع الوراقين يقطون عليه أطراف الأقلام.
وقال غيره: القطاطُ: الحقاق الذي يعمل الحقق؛ وهو الخراطُ.
وقَّط السَّعْر يقطُّ؟ بالكسر - قطاً: إذا غلا، يقال: وردنا أرضاً قاطاً سعرها، قال أبو وجزة السَّعْديُّ:
أشْكُو إلى الله العزيز الجبَارْ ... ثُمَّ إليك اليوْم بُعد المُسْتارْ وحاجة الحي وقَّط الأسعار
وقال شمُر: قَّط السعر بمعنى غلا خطأ عندي وإنما هو بمعنى فتر. وقال الأزهري؛ وهم شمر فيها.
وقال الفراء: سعْر مقطُوط، وقد قُط؛ على ما لم يُسمَّ فاعله، وقد قطه الله.
وقال ابن الأعرابي: القاطُط: السْعر الغالي.
وقط: معناها الزًّمان الماضي، يقال: ما رايتهُ قط: أي فيما مضى من الزمان، ولا يقال لا أراهُ قطُّ، وإنما يستعمل في المستقبل: عوض وعوضُ.
وقال ابن فارس: أي أقطع الكلام فيه؛ هذا يقوله على جهة الإمكان.