والوَصِيف: الخادِم؛ غُلاما كان أو جارية. ومنه قول النبي؟ صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر؟ رضي الله عنه -: كيف تصْنَع إذا مات الناس حتى يكون البيت بالوصيف. قال شَمْر: يقول: يكثُر الموت حتى يصير موضِع قبرِ بعبد من كثرة الموت، مثل الموتان الذي وقع بالبصرة. يقال: وَصُف الغلام؟ بالضم -: إذا بلغ الخدمة؛ وصافةً، والجمْع: الوُصفاء. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه بعث سرية فنهى عن قتل العُسَفاء والوصفاء. وقال ثعلب: ربما قالوا للجارية وصيفة، والجمْع: الوصَائف. والإيصَافُ: الوَصَافة، يقال: جارية بيِّنَة الإيصافِ كما يقال بيِّنة الوَصَافة.
وتواصفوا الشيء: من الوَصْف.
واتَّصف الشيء: أي صار موصوفاً، قال طرَفةُ بن العبد:
إنّي كَفانيَ من أمْرٍ هَمَمْتُ بِهِ ... جارٌ كَجارِ الحُذَاقيِّ الذي اتَّصَفا
أي صار موصوفاً بحسن الجوار.
واسْتَوْصَفْتُ الطبيب لدائي: إذا سألته أن يصف لك ما تتعالج به.
ونهى رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - عن بيع المواصَفَة. قال القُتَبيُّ: هو أن يبِيع ما ليس عنده ثم يَبتَاعه فَيدفَعه إلى المُشتري، قيل له ذلك لأنه باعَه بالصّفة من غير نَظرٍ ولا حيازة مِلْك.
والتركيب يدل على تحلية الشيء.
[وضف]
الخارْزَنجي: الإيْضَافُ: الإيْجَافُ في الرَّكْضِ. وقال أبو تُراب: يقال أوضَعَتِ الناقة وأوْضَفَتْ: إذا خبَّت، وأوضَفْتُها أنا فَوَضَفَت: مثل أوضَعَتُها فَوَضَعَتْ.
[وطف]
ابن عبّاد: يقال: عليه وَطْفَة من الشَّعر.
وقال غيره: الوَطَفُ؟ بالتحريك - كثرة شَعر الحاجبين والأشفار وإرخاؤهما، يقال: رجل أوْطَف بيِّن الوَطَفِ وفي صفة النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: في أشفَارِه وَطَفٌ. وقد كُتِب الحديث بتمامه في تركيب ع ز ب.
وسُحابَةٌ وَطْفاءُ: إذا كانت مُسترخية الجوانب لكثرة مائها، قال امرؤ القيس:
دِيْمَةٌ هَطلاءُ فيها وَطَفٌ ... طَبَقُ الأرْضِ تَحَرّى وتَدُرّْ
وقال ابن فارس: الوَطَف في المطر: اهماره.
وقال أبو زيد: الوَطْفاءُ: الدِّيمة السَّحُّ الحَثِيْثَة طال مطرها او قصُر. وفيها وَطَفٌ: إذا تدلَّت ذُيُولُها، وكذلك ظلامٌ أوطَف.
وعيش أوْطَف: أي رَخِيٌّ.
والتركيب يدل على طول شيء ورَخاوته.
والوَظِيْفُ: مُستَدقُّ الذراع والساق من الخيل والإبل وغير ذلك، قال طَرَفة بن العبد يصِفُ ناقة:
تُبَاري عِتَاقاً ناجِياتٍ وأتْبَعَتْ ... وظِيْفاً وَظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ
والجَمْع: أوْظِفَة، ثم وُظُف؟ بضمَّتين -.
وجاءت الإبل على وَظِيْف واحد: إذا تبِع بعضها بعضاً.
ووظَفْتُ البعير: قصَّرت قيده. ووظفتُه: أصبت وظِيفه.
وقال الأصمعي: يُستَحَبّ من الفرس أن تعْرضَ أو ظِفَة رِجليه وتحْدَبأوظِفَةُ يديه.
وقال أبو عمرو: الوظيف من الرجال: الذي يَقوى على المشي في الحَزن.
والوظيفة: ما يُقدَّر للإنسان في كل يوم من طعام أو رزق، والجمع: وظائف ووُظف، وأنشد الليث:
أبْقَتْ لنا وَقَعلتُ الدَّهْرِ مَكْرُمَة ... ما هَبَّتِ الرِّيْحُ والدُّنْيا لها وُظُفُ
وقال ابن عبّاد: الوظيفة: العهد والشرط.
وقال ابن العرابيّ: يقال: مرّ يظِفُهم وَظفاً: أي يتبعهم.
والتَّوْظِيْفُ: تعيين الوظيفة.
ويقال: إذا ذبحت الذبيحة فاستوظِف قطع الحُلقوم والمئ والوَدَجيْن: أي استوعب ذلك كله.
وقال ابن عبّاد: المُواظَفة: مثل الموافقة والمؤازرة.
وواظَفْت فلاناً إلى القاضي: إذا لازمته عنده.
والتركيب يدل على تقدير شيء.
[وعف]
ابن دريد: الوَعْفُ؟ والجمْع: وِعَافٌ -: وهي مواضِع فيها غِلَظ. وقالوا: مستنقعات ماء في مواضع فيها غِلَظ.
وقال ابن الأعرابي: الوعُوف والعُوُوْفُ والوُغُوْفُ؟ بالغين المُعجَمة -: ضَعْف البصر.
[وغف]
ابن دريد: الوَغْفُ: قطعة أدَم أوكِسا تُشد على بطن العَتُود أو بطنِ التَّيْس لئلاّ يشرب بَوله أو ينْزو.
وقال ابن الأعرابي: الوَغْفُ والوغُوْفُ: ضَعْف البصر، قال ابن سعد المعنيُّ:
بِعَيْنِكَ وَغْفٌ إذْ رَأيْتَ ابْنَ مَرْثَدٍ ... يُقَسْبِرُها بفُرْقُمٍ يَتَزَيَّدُ
ووغَفَ يغِفُ وَغْفاً: إذا أسرع وعَدا.