تنقلت الديار بها فحلت ... بحزة حيث يَنْتَشِغُ البعير
هكذا رواه الأزهري عن ابن الأعرابي. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصواب بالسين المهملة في اللغة وفي الشعر، وقد ذكرته في موضعه.
والتركيب يدل على غرز شيء بشيء.
[نفغ]
النَّغَانِغُ: لحمات تكون في الحلق عند اللهازم الواحدة: نُغْنُغٌ. وقال الليث: النُّغْنُغُ موضع بين اللهاة وشوارب الحنجور، قال جرير:
غمز ابن مرة يا فرزدق كينها ... غَمْزَ الطبيب نَغَانِغَ المعذور
وقال ابن فارس: الزوائد التي في باطن الأذنين: نَغَانِغُ.
ويقال: إن النُّغْنُغ الذي يكون فوق عنقِ البعير إذا أجتر تحرك.
وقال ابن عباد: النُّغْنُغُ: من أسماء فرج النساء ذي الربلات.
وقال غيره: النُّغْنُغُ: الأحمق الضعيف، والمرأة نُغْنُغَةٌ.
ويقال: نُغْنِغَ الرجل - على ما لم يُسم فاعله -: إذا أصابه داء في نُغْنُغِه.
[نفغ]
ابن دريد: النَّفْغُ: تنفُّطُ اليدين من عمل، يقال: نَفَغَتْ يده تَنْفَغُ نَفْغاً ونُفُوْغاً: إذا تَنَفَّطَتْ ورقت من كد العمل - لغة يمانية - وجرى فيها الماء، وانشد أبو حاتم لرجل من أهل اليمن يخاطب أمة:
دونك بَوْغاءَ رِيَاغِ الرَّفْغِ ... فأصْفِغِيْهِ فاك أي صَفْغِ
خير من حطام الدَّفْغِ ... وأن تري كفكِ ذاة نَفْغِ
تَشْفِيْنَها بالنَّفْثِ أو بالمرغ
وتَنَفَّغَتْ يده: تَنَفَّطَتْ.
[نمغ]
الفراء: نَمَغَةُ الجبل - بالتحريك -: أعلاه.
ونَمَغَةُ القوم: خيارهم ووسطهم.
وقال ابن فارس: النَمغَةُ: ما تحرك من يافوخ الصبي أول ما يولد.
وقال غيره: نَمَغَةُ من الناس والمال: تعني بذلك الكثرة.
وقال الليث: التَّنْمِيْغُ: مجمجة بسوادٍ وحمرةٍ وبياضٍ، ورجل مُنَمَّغُ الخلق.
والتركيب يدل على أعلى شيء.
[نهبغ]
ابن دريد: النُّهْبُوْغُ: طائر.
وقال غيره: النُّهْبُوغ: من السفن البحرية الطويلة السريعة الجري، شبهوها بالطائر، ويقال لها: الدُّوْنِيْجُ أيضاً؛ وهو معرب دوني.
[وبغ]
ابن دريد: الأوْبَغُ: موضع.
ووَبَغْتُ الرجل: إذا عبته أو طعنت عليه.
وقال الليث: الوَبَغُ - بالتحريك -: داء يأخذ الإبل فترى فساده في اوبارها.
وقال غيره: الوَبَغُ: هِبْرِيَةُ الرأس، ورجل وَبِغٌ.
وقال ابن عباد: يقال وقع في وَبَغَةِ القوم: أي في وسطهم ومجتمعهم، ومجتمع كل شيء: وَبَغَتُه.
والوَبّاغَةُ والوَبّاعَةُ: الإستُ، يقال: كذبتْ وَبّاغَتُكَ ووَبّاعَتًكَ.
[وتغ]
الوَتَغُ - بالتحريك -: الهلاك، يقال وَتِغَ يَوْتَغُ وَتَغاً: أي أثم وهلك.
وقال الليث: الوَتَغُ: الإثم وقلة العقل في الكلام، قال:
يا أُمنا لا تَغضبي إن شئتِ ... ولا تقولي وَتَغَاً إن فئتِ
وقال أبو زيد: الوَتِغةُ من النساء: هي المضيعة لنفسها في فرجها، وقد وَتِغَتْ تَوْتَغُ وتَيْتَغُ وَتَغاً.
وقال ابن عباد: الوَتَغُ: الملامة.
وقال غيره: الوَتَغُ: الوجع وسوء القول وفرط الجهل.
وأوْتَغَه الله: أي أهلكه، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: فإنه لا يُوْتِغُ إلا نفسه، أي لا يهلك، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ع ب ط.
وفي حديثه الآخر - صلى الله عليه وسلم -: ما من أمير عشرةٍ إلا وهو يجيء يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه حتى يكون عمله هو الذي يطلقه أو يُوْتِغُه.
وأوْتَغَه - أيضا -: أوجعه.
وأوْتَغَ السلطان فلاناً: إذا حبسه أو ألقاه في بليةٍ.
والتركيب يدل على إثم وبلية.
[وثغ]
وَثَغْتُ رأسه وَثْغاً: شدخته.
وقال أبو عمرو: الوَثِيْغَةُ: الدرجة التي تتخذ للناقة. وقد وَثَغَ فلان ناقته يَثِغُها وَثْغاً: أي أتخذ لها وَثِيْغَةً.
وقال ابن السكيت: يقال لما التف من العشب أيام الربيع: وَثِيْغَةٌ ووَثِيْخَةٌ ووَثِيْجَةٌ.
وقال ابن عباد: ثريدة مَوْثُوْغَةٌ ووَثِيْغَةٌ: وهو أن يرد بعضها على بعض.
ووَثِيْغَةٌ من المطر ووَثْغَةٌ: أي قليل منه.
[وزغ]
الوَزَغَةُ: دويبة، والجمع وَزَغَ وأوْزَاغٌ ووِزْغانٌ. وكان لعائشة - رضي الله عنها - عود تقتل به الوَزَغَ، قال:
فلما تجاذبنا تَقَعْقَعَ ظهره ... كما تُنْقِضُ الوِزْغَانُ زُرْقاً عيونها