للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمَرَطى - مِثالُ جمزى -: ضربٌ من العدو، قال الأصمعي: هو فوق التقريبِ ودونَ الأهذابِ، قال طُفيلُ بن عوفٍ الغَنَويُ يصفُ فَرَساً سَلْهَبَةً:

تَقْرِيبها المَرطى والجوزُ معتدلٌ ... كأنها سُبَدٌ بالماءِ مغسولُ

وقال الفوهُ الأودي:

علموا الطعنَ مًعداً في الكُلى ... وادراعَ اللامِ والطرفُ يحارُ

وركوبَ الخيلِ تعدو المَرطى ... قد عَلاها نجدٌ فيه احمِرارُ

وقال الليثُ: فرسٌ مَرَطى، وهو يعْدو به المَرَطى.

والمُرَيْطَاءُ: ما بين السرةِ الى العانةِ، وقال الليثُ: ما بين الصدرِ إلى العانةِ من البطن، وقال ابن دريدٍ: هي جِلدةٌ رقيقةٌ بين العانةِ والسرة من باطنٍ.

وقال عُمَرُ لأبي محذُورةَ - رضي الله عنهما، واسمُ أبي محذُورةَ: أوسٌ، وقيل: سمرةُ بن مِعيرٍ - ورفع صوتهَ: أما خشيِتَ أن تنشق مُرَيطاؤكَ؟.

وسأل الفضلُ بن الربيع أبا عُبيدةَ والأحمرَ عن مد المريطاءِ وقصرها فقال أبو عبيدةَ: هي ممدودةٌ، وقال الأحمرُ: هي مقصورةٌ، فدخلَ الأصمعي فوافقَ أبا عبيدةَ واحتج على الأحمرِ حتى قَهرهَ.

وقال ابن دريدٍ: أمرَطَتِ النخلةُ: إذا سَقَطَ بسرها غضباً؛ فهي ممُرِطٌ، فإن كان ذلك من عادتها فهي ممرَاطٌ.

قال: وناقةٌ ممُرِطٌ وممِراطٌ: إذا كانت متقدمةً سريعةً في السير، وليس بثبتٍ.

وقال غيرهُ: أمرطَ الشعرُ: أي حانَ له أن يُمرطَ.

وأمرطتِ الناقةُ: أسرعتْ.

ومَرَطَ الثوبَ تمريطاً: جعلهَ مِرطاً وهو تقصير كُميه.

ومَرَط شَعَره: نتفه؛ مِثلُ مَرَطَه مَرَطاً. ومارَطه: مَرط شَعرهَ وخَدَشهَ.

وامترطَ: أي اختلسَ.

وامْتَرَطَ: جمعَ.

وامرطَ شَعَرُه وتمرطَ: أي تساقطَ وتحاتّ. والتركيبُ يدلُ على تحاتً شيءٍ أوحته.

؟؟

[مسط]

ابن السكيت: يقال للرجلِ إذا سطا على الفَرسَ وغيرها أي أدخل يده في ظبيتها فأنقى رحمها وأخرج ما فيها: قد مَسَطَها يمسَطها مسطاً. وإنما يفعلُ ذلك إذا نزا على الفرس الكريمة فحلٌ لثيمٌ.

ويقال - أيضاً -: مسطتُ المعى: إذا خرطتَ ما فيه بأصابعكَ لتُخرجَ ما فيه.

والماسط: ضرب من نبات الصنفِ إذا رعتهْ الإبلُ مسطَ بطونهاَ فخرطهاَ.

وماسط - أيضا -: اسمُ مويةٍ ملحٍ لبني طهية، وكذلك كل ماءٍ ملحٍ يمسطُ البطونَ فهو ماسطَ، قال جرير يهجوُ البعيثَ:

ياثلطَ حامضيةٍ تروحَ أهلهاَ ... عم ماسطٍ وتندتِ القلاما

الحامضةُ: التي رعتٍ الحمضَ.

وقال ابن دريدٍ: المسطُ: مصدرُ مسطتُ الثوبَ: إذا بللتهَ ثم خرطته بيدك لتخرجَ ماءه.

وقال ابن فارس: المسطُ: أن تخرط ما في السقاء من لبنَ خائرَ بإصبعكَ ليخرجَ.

والمسبطة: ما يخرجُ من رحم الناقة من القذى إذا مسطتْ.

والمسيطة - أيضاً - والمسيط: الماء الكدرُ الذي يبقى في الحوض، قال:

يشربنَ ماءَ الأجنِ والضغطِ ... ولا يعفنَ كدر المسطِ

وقال أبو الغمرِ: يقال إذا سأل الوادي بسيلَ قليل فهو مسيطةٍ. وقال أبو عمرو: المسيطة الماء الذي يجري بين الحوض والبئر فينتنِ، وأنشدّ:

ولا طختهُ حماةٍ مطائطُ ... يمدها من رجرجٍ مسائط

وقال ابن شميل: كنتُ أمشي مع أعرابيٍ فقال: هذا المسيطُ؛ يعني الطين.

وقال ابن الاعرابي: فحل مسيط: إذا لم يلقحُ.

وقال ابن عباد: يقال: مسطوه مسيط: إذا لم يلقحْ.

وقال ابن عباد: يقال مسطوه مسطاً: أي ضربوه بالسياط.

والتركيب يدل على خرطْ شئ رطب على امتداده من تلقاء نفسه.

والمشط: معروف، وفيه لغات: مشط ومشط - مثال خلقٍ وخلق - ومشط - مثال عتل؛ وهذا عن أبي الهيثم وأنشد:

قد كنتُ أحسبني غنياً عنكمُ ... إن الغني عن المشط الاقرع

والمِشط - بالكسر -؛ وأنكره ابن دريد، وجمع المشط: أمشاط ومشاط - مثال رمح وأرماحٍ ورماحٍ -، قال المنتخل الهذلي:

وما أنت الغداة وذكرُ سلمى ... وأمسىَ الرأس منكَ إلى أشماط

كأن على مفارقه نسيلاً ... من الكتانِ ينزع بالمشاط

وقال جساسُ بن قطيب يصف الإبل: تنجو ولو من خلل الأمشاط وقابل ابن عباد: المشط من المناسج: ما ينسج به منصوباً.

والمشطُ - أيضاً -: نبتَ صغير يقال له: مشطُ الذئب.

والمشطُ: سلامياتُ ظهر القدم؛ على التشبيهْ.

ومشط الكتف: العظمُ العريضُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>