للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبن عباد: يقال: أدلفت له القول: أي أضخمت له. واندلف علي: انصب.

والمندلف والمتدلف: السد الذي يمشي على هينته من غير إسراع في مشيه ويقارب خطوه لإدلاله وقلة فزعه، قال:

ذو لِبَدٍ مُنْدَلِفٌ مُزَعْفَرُ

ويقال: تدلف غليه: أي مشى ودنا.

والتركيب يدل على تقدم في رفق.

[هاتف]

الدنف - بالتحريك -: المرض الملازم، يقال: رجل دنف وامرأة دنف وقوم دنف، يستوي فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع، لأنك تخرجه على المصادر. فإن قلت: رجل دنف - بكسر النون - قلت امرأة دنفة؛ أنثت وثنيت وجمعت. وقال الفراء: يجوز أن يثنى الدنف ويجمع فيقال: أخواك دنفان وإخوتك أدناف، فإذا كسرت النون أنثت وجمعت لا محالة فقلت: امرأة دنفة وامرأتان دنفتان ونسوة دنفات.

ودنف المريض: أي ثقل.

وقول العجاج:

والشَّمْسُ قد كادَتْ تكونُ دَنَفا ... أدْفَعُها بالرّاح كي تَزَحْلَفا

أي اصْفَرَّتْ ودَنَتْ للمَغِيْبِ.

ودنف المريض: مثل دنف، وأدنفه المرض، يتعدى ولا يتعدى.

والتركيب يدل على مشارفة ذهاب الشيء.

[دوف]

الدوف الخلط والبل، يقال: دفت الدواء وغيره: أي بللته بماء أو بغيره، فهو مدوف ومدووف: أي مبلول؛ ويقال: مسحوق. وليس يأتي مفعول من ذوات الثلاثة من بناتع الواو بالتمام إلا حرفان مسك مدووف وثوب مصوون، فإن هذذين جاءا نادرين، والكلام مدوف ومصون، وذلك لثقل الضمة على الواو، والياء أقوى على احتمالها، فلهذا جاء ما كان من بنات الياء بالتمام والنقصان؛ نحو ثوب مخيط ومخيوط.

وقال أبن عباد: الدوفان: الكابوس.

[دهف]

أبن دريد: الدهف: الأخف الكثير، يقال: دهفت الشيء أدهفه دهفاً: إذا أخذته أخذاً كثيراً.

وقال غيره: جاءت داهفة من الناس وهادفة: أي غريب.

وإبل داهفة: أي معيية من طول السير، قال أبو صخر الهذلي:

فما قَدِمَتْ حتّى تَواتَرَ سَيْرُها ... وحتّى أُنِيْخَتْ وهي داهِفَةٌ دُبْرُ

[ديف]

ابن حبيب: دياف: من قرى الشام، وقيل: من قرى الجزيرة، وأهلها نبط الشأم، تنسب الإبل إليها والسيوف، وإذا عرضوا برجل أنه نبطي نسبوه إليها، قال الفرزدق:

ولكنْ دِيضافيٌّ أبوه وأُمُّهُ ... بحَوْرانَ يَعصِرْنَ السَّلِيْطَ أقَارِبُهْ

قوله: " يعصرن " على لغة من يقول: أكلوني البراغيث. وهذا يدل على أنها، بالشام، لأن حوران من رساتيق دمشق. وقال جرير:

إنَّ سَلِيْطاً كاسْمشهِ سَلِيْطُ ... لولا بَنُو عمروِ وعمرٌو عِيْطُ

قُلْتَ دِيَافِيُّوْنَ أو نَبِيْطُ

أراد عمرو بن يربوع وهم حلفاء بني سليط. وقال امرؤ القيس:

على ظَهْرِ عادِيٍّ يَحَارُ بِهِ القَطا ... إذا سافَهُ العَوْدُ الدِّيافيُّ جَرْجَرا

وقال الأخطل:

كأنَّ بَناتِ الماءِ في حَجَراتِهِ ... أبارِيْقُ أهْدَتْها دِيَافَ لِصَرْخَدا

وزعم بعضهم: إن الياء في دياف منقلبة من الواو لانكسار ما قبلها.

[ذاف]

الذاف والذؤاف: سرعة الموت.

والذئفان والذيفان - يهمز ولا يهمز - والذيفان - بالتحريك - والذوفان - بالضم، والثلاث الأواخر عن أبن دريد -: السم، وزاد أبن عباد: والذيفان - بسكون الياء مع فتح الذال -.

قال والذافان: الموت.

وانذأف: انقطع فؤاده.

[ذرعف]

اذرعفت الإبل وادرعفت - بالذال والدال جميعاً -: أي مضت على وجوهها، وقيل: أسرعت.

واذرعف الرجل في القتال: أي استنتل من الصف.

[ذرف]

ذرف الدمع يذرف - بالكسر - ذرفاً وذرفاناً وذروفاً وتذرافاً: أي سال منها الدمع، قال أمرؤ القيس:

وما ذَرَفَتْ عَيِْناكِ إلاّ لِتَضْرِبي ... بشسَهْمَيْكِ في أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ

والمذارف: المدامع، الواحد: مذرف. وذرفت العين دمعها.

والدمع: مذروف وذريف، قال رؤبة:

ما هاجَ عَيناً دَمْعُها ذَرِيْفٌ ... من مَنْزِلاتٍ خَيْمُها وُقُوْفُ

والذرفان: المشي الضعيف، قال رؤبة:

وَرَدْتُ واللَّيْلُ له سُجُوْفٌ ... بِيَعْمَلاتٍ سَيرُها ذَرِيْفُ

وذرفت دموعي تذريفاً وتذرفة: أي صببتها.

وقال أبن الأعرابي: يقال: ذرفته الموت: أي أشرفت به عليه، وأنشد لنافع بن لقيط الفقعسي:

<<  <  ج: ص:  >  >>