للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المَعْسُ والمَعْكُ: الدَّلْكُ، يقال: مَعَسْتُ المَنِيْئةَ في الدِّباغ: إذا دَلَكْتَها دَلْكاً شَدِيداً. وفي حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّه مَرَّ بأسْماءَ بنتِ عُمَيْسٍ - رضي الله عنهما - وهي تَمْعَسُ إهاباً لها. وقال الأصمعي: بَعَثَتِ امْرأةٌ من العَرَبِ بِنتاً إلى جارَتِها فقالتْ: تقولُ لَكِ أُمِّي أعْطيني نَفْساً أو نَفْسَيْن أمْعَسُ به مَنِيْئتي؛ فإنِّي أفِدَةٌ: أي مُسْتَعْجِلَة، قال عمر بن الأشعث بن لَجَإٍ.

حتى إذا ما الغَيْثُ قال رَجْساً ... يَمْعَسُ بالماءِ الجِوَاءَ مَعْسا

وأنشد ابن الأعرابي في صفةِ فَحْلٍ:

يُخْرِجُ بَيْنَ النّابِ والضُّروْسِ ... حَمْراءَ كالمَنِيْئةِ المَعُوسِ

أرادَ شِقْشِقَةً حمراءَ شَبَّهَهَا بالمَنِيَّة المُحَرَّكَة في الدِّبَاغ.

وربَّما كُنِيَ بالمَعْسِ عن الجِماع.

وقال ابن دريد: المَعْسُ: الطَّعن بالرَّمْح، يقال: مَعَسَه مَعْساً.

ورجُلٌ مَعّاسٌ في الحَرْب: مِقْدام.

ومَعَسَه: أي أهانَه.

وما في النّاقَةِ مَعْسٌ: أي لَبَنٌ.

والامْتِعاسُ في قَوْلِه:

وصاحِبٍ يَمْتَعِسُ امْتِعاسا ... كأنَّ في جالِ اسْتِهِ أحْلاسا

أي يُمَكِّن اسْتَه من الأرض ويُحَرِّكُها عليها كما يُمْعَسُ الأدِيْمُ.

والتركيب يدل على دَلْكِ شَيْءٍ.

[مغس]

المَغْسُ والمَعْسُ: الطَّعْن.

اللِّحيانيّ: في بَطْنِه مَغْسٌ - بالفتح - ومَغَسٌ - بالتحريك -: أي التِواء، مثل المَغْصِ والمَغَصِ، وقد مُغِسَ - على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه - مَغْساً، ومَغِسَ - مثال سَمِعَ - مَغَساً بالتحريك. وقال ابن السكِّيت: يُقالُ إنّي لأجِدُ مَغْساً؛ ولا تَقُل مَغَساً - بالتحريك -.

والمَغْسُ: الجَسُّ، قال رؤبة:

والدَّيْنُ يُحْيي هاجِساً مَهْجُوْساً ... مَغْسَ الطبيبِ الطَّعْنَةَ المَغُوْسا

أي الدَّيْن يُحْيي الهَمَّ المُهِمَّ أي يَهِيْجُه.

[مقحس]

أبو عمر الزّاهِد: تَمَقْحَسَتْ نَفْسي وتَمَقَّسَت: إذا غَثَتْ، وأنشد على هذه اللغة:

نَفْسي تَمَقْحَسُ من سُمَانى الأقْبُرِ

[مقس]

مَقْسٌ: موضع عند القاهرة على النِّيل.

ومَقَسْتُه في الماءِ مَقْساً: أي غَطَطْتُه فيه، مِثْل قَمَسْتُه.

ومَقّاسٌ العائذي: شاعِر، واسمه مُسْهِر بن خُزَيْمَة بن لُوَي بن غالِب. وقيل له العائذيُّ لأنَّهم عائذَةُ قُرَيْش، وعائذَةُ أُمُّهم، وهي عائذَة بِنت الخِمْسِ بن قُحافَة. وقيل له مَقّاس لأنَّ رَجُلاً قال: هو يَمْقُسُ الشِّعْرَ كيفَ شاء: أي يَقُولُه، يقال: مَقَسَ من الأكْلِ ما شاء. وكُنْيَتُهُ أبو جِلْدَة.

ومَقّاسٌ - أيضاً -: جبل بالخابور.

ومَقِسَتْ نَفْسُه - بالكسر - ولَقِسَت -: أي غَثَتْ.

ومَقَسْتُ القِرْبَةَ أمْقُسُها مَقْساً: أي مَلأْتُها.

والمَقْس: الجَرْيُ.

والمَقْسُ: الكَسْرُ. وقال ابن عبّاد: التَّمْقيس في الماء: الإكثارُ في الصَّبِّ.

وانْمَقَسَتِ القِرْبَة: أي امْتَلأَت.

والمُمَاقَسَة والمُقَامَسَة: المُغَاطَّة في الماء.

وانَّكَ لَتُماقِسُ حُوْتاً ولَتُقامِسُ حُوتاً: أي تُمارِس الدّاهِيَة وتُكاوِح مَنْ لا قِبَلَ لَكَ به.

وتَمَقَّسَت نَفْسُه: غَثَتْ. وقال أبو زيد: صادَ أعرابيٌّ هامَةً فأكَلَها، فقال: ما هذا؟ فَقِيْلَ: سُمَانى، فَغَثَتْ نَفْسُه فقال:

نَفْسي تَمَقَّسُ من سُمَانى الأقْبُرِ

ويروى: تَمَقْحَسُ.

[مكس]

مَكَسَ في البيع يَمْكِسُ - بالكسر - مَكْساً: إذا جَبى مالاً. وقال ابن دريد: المَكْسُ: دَراهِمُ كانت تؤخَذ من بائِعي السِّلَع في الأسواق في الجاهِلِيَّة، قال جابِر بن حَنُيٍّ التَّغْلبيّ:

وفي كُلِّ أسواقِ العِراقِ اتَاوَةٌ ... وفي كُلِّ ما باعَ امرؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ

وقال شَمِر: المَكْس: النَّقْص، ومنه قول النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: لا يَدخُلُ الجنَّة صاحِبُ مَكْسٍ. وقيل المُراد منه العَشّار؛ والمَكْس الظُّلْمُ. وقال ابن الأعرابيّ: المَكْسُ دِرْهَمٌ كان يأخُذُه المُصَدِّقُ بعد فَرَاغِهِ مِنَ الصَّدَقَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>