للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإسراف في النفقة: التبذير، قال الله تعالى:) ولا تُسْرِفُوا (الإسراف: أكل ما لا يحل أكله، وقيل: هو مجاوزة القصد في الأكل مما أحله الله، وقال سفيان: الإسْرَافُ ما أُنْفِقَ في غير طاعة الله، وقال إياس بن معاوية: ما قُصِرَ به عن حق الله.

وقوله تعالى:) مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (أي كافرٌ شاك.

ومُسْرِفٌ: لقب مسلم بن عقبة المُرِّيِّ صاحب وقعة الحرة؛ لأنه قد أسْرَفَ فيها، قال علي بن عبد الله بن العباس:

هم منعوا ذِماري يوم جاءت ... كتائب مُسْرِفٍ وبنو اللَّكِيْعَه

والتركيب يدل على تعدي الحد وعلى الإغفال للشيء.

[سرعف]

السُّرْعُوْفُ: كل شيء ناعم خفيف اللحم.

والسُّرْعُوْفُ: الفرس الطويل، قال:

قربتُ آرِيَّ كُمَيْتٍ سُرْعُوْفْ

والسُّرْعُوْفَةُ: المرأة الناعمة الطويلة.

والجرادة تسمى سُرْعُوْفَةً، ويُشَبه بها الفرس، قال أمرؤ القيس:

وإن أقبلتْ قلتَ سُرْعُوْفَةٌ ... لها ذنبٌ خلفها مُسْبَطِرْ

وقال النضر: السُّرْعُوْفَةُ: دابة تأكل الثياب.

وقال ابن عبّاد: السُّرْعُوْفَةُ الحَسَنَة من الخيل، قيل: الطويلة.

وسَرْعَفْتُ الصبي: أحسنت غذاءه، قال العجاج:

سَرْعَفْتُهُ ما شِئْتَ من سِرْعافِ

ويروى:

سَرْهَفْتُهُ ما شِئْتَ من سِرْهافِ

وتسَرْعَفَ الصبي: حَسِنَ غذاؤه وتربى، قال العجاج أيضاً:

بجيد أدماء تَنُوْشُ العُلَّفا ... وقصبٍ لو سُرْعِفَتْ تَسَرْعَفا

أي: لو نُعِّمَتْ تَنَعَّمَتْ.

[سرنف]

السُّرْنُوْفُ: الباسق.

وقال ابن عبّاد: رجل سِرْنافٌ: طويل.

[سرهف]

السَّرْهَفَةُ: نعمة الغذاء، يقال: سَرْهَفْتُ الصبي وسَرْعَفْتُه: إذا أحْسنت غذاءه، قال العجاج:

سَرْهَفْتُهُ ما شئت من سِرْهافِ

ويُروى:

سَرْعَفْتُهُ ما شِئْتَ من سِرْعافِ

وأنشد أبو عمرو:

إنك سَرْهَفْتِ غلاماً جَفْرا

وكذلك الجارية، قال:

قد سَرْهَفُوْها أيما سِرْهافِ

[سعف]

السَّعَفُ: ورق جريد النخل الذي يُسَفُّ منه الزُّبُلُ والجِلاَلُ والمَرَاوح وما أشبهها. وقال الليث: أكثر ما يقال له السعف إذا يبس، وإذا كانت السَّعَفَةُ رطبة فهي شَطْبَةٌ، ويقال: سَعَفَةٌ وسَعَفٌ وسَعَفَاتٌ. وفي حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنهما -: لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سَعَفَاتِ هَجَرَ علمت أنا على الحق، وقال سعيد بن جبير: نخل الجنة كربها ذهب وسعفها كسوة أهل الجنة. قال:

أني على العهد لستُ أنقُضُهُ ... ما اخضر في رأس نخلةٍ سَعَفُ

وقال الأزهري: يقال للجريد نفسه سَعَفٌ أيضاً، والصحيح: أن الجريد الأغصان؛ والورق السَّعَفُ؛ والشوك السُّلاّءُ. وبالورق شبه أمرؤ القيس ناصية الفرس فقال:

وأركب في الروع خَيْفانَةً ... كَسَا وَجهها سَعَفٌ منتشرْ

وهذا يدل على أن السعف الورق.

والسَّعَفُ - أيضاُ -: التشقُّقُ حول الأظفار والشُّقَاقُ، وقد سَعِفَتْ يده - بالكسر - وسَئفَتْ. قال ابن عباد: السُّعَافُ: شُقَاقٌ في أصل الظُّفُرِ.

والسَّعَفُ - أيضاً - داء يأخذ في أفواه الإبل كالجرب تتمعط منه خراطيمها وشَعَر عيونها. وقال ابن الأعرابي: لا يُقال السَّعَفُ في الجِمالِ وإنما تختص به النُّوْقُ، وكذلك قال أبو زيد، وجوز ذلك بعضهم في الجِمالِ وهو قليل. ومثل السَّعَفِ: في الغنم الغرب.

والأسْعَفُ من الخيل: الأبيضُ الناصية، فإذا ابيضت الناصية كلها فهو الأصْبَغُ.

وقال: ابن الأعرابي: السُّعُوْفُ: جهاز العروس، الواحد: سَعَفٌ - بالتحريك -.

قال: والسُّعُوْفُ: الأقداح الكبار.

قال: وكل شيء جاد وبلغ من مملوك أو عِلْقٍ أو دارٍ ملكتها: فهو سَعَفٌ.

وقال بعضهم: السُّعُوْفُ: أمتعة البيت كالتَّوْر والدَّلوِ والحبل ونحوها.

ويقال للغلام: هذا سَعْفُ سوءٍ.

وقال ابن عبّاد: السَّعْفُ: السلعةُ، يقال: بئس السَّعْفُ هذا أي بئست السلعة وبئس الخليط.

والسُّعُوْفُ: طبائع الناس من الكرم وغيره.

وقال أبو الهيثم: السَّعْفُ: الرجل النذل.

وقال أبو عمرو: يقال للضرائب سُعُوْفٌ، قال: ولم أسمع لها بواحدٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>