للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن دريد: وقد يكون الجَسُّ بالعينِ؟ أيضاً -، يُقال جَسَّ الشَّخصُ بعينِه: إذا أحَدَّ النظر إليه ليَسْتَثْبِتَ، وانشد:

وفِتيَةٍ كالذئاب الطُّلْسِ قُلتُ لهم ... إنّي أرى شبحاً قد زال أو حالا

فاعْصَوْصَبُوا ثمَّ جَسُّوه بأعيُنِهم ... ثم اخْتَفَوهُ وقَرْنُ الشَّمْسِ قد زالا

قال: اختَفَوه: أظْهَروه، يقال خَفَيتُ الشيءَ: إذا أظهرتَه؛ واختفى - افتَعَل -: من ذلك. انتهى ما قاله ابن دريد. قال الصَّغاني مؤلف هذا الكِتاب: الصَّوابَ " حَسُّوْه " بالحاء المهملة، يقال: حَسَّه وأحَسَّه، والبَيتان لعُبَيد بن أيوب العنبري، والرِّواية في البيت الثاني:

فاهْزَوْزَعُوا ثمَّ حَسُّوهُ بأعيُنِهم ... ثمَّ اخْتَتَوْهُ

بتاءين. اهْزَوْزَعُوا: أي تحرَّكوا وتنَبَّهوا حتى رأوه، واختَتَوه: أي أخذوه.

والجَسيس: الجاسوس.

وقال الليث: الجَسّاسّة: دابَّة تكون في جزائر البَحَر تَجُسُّ الأخبار فتأتي بها الدَّجّال.

والجسّاس: الأسد الذي يؤثِّر في الفريسة ببراثِنِه فكأنَّه قد جَسَّها، ومنه قول مالك بن خالد الخُناعي؛ ويُروى لأبي ذؤيب الهُذَلي - أيضاً -؛ في صفةِ الأسد:

صعب البديهة مَشبوب أظافِره ... مُواثِبٌ أهْرَتُ الشِّدْقَيْنِ جَسّاس

ويُروى: نِبراس. وقال أبو سعيد الحسن بن الحسين السُّكَّري: جَسّاس: يَجُسُّ الأرض أي يَطَؤها.

وجَسّاس بن قُطَيب أبو المقدام: راجِز.

وجَسّاس بن مُرَّة بن ذهل بن شيبان: قاتل كُلَيب وائل.

وعبد الرحمن بن جسّاس المِصري: من أتباع التابعين.

وجِسَاس - بالكسر وتخفيف السين -: هو جِساس بن نُشْبة بن ربيع بن عمرو بن عبد الله بن لؤي بن عمرو بن الحارث بن تَيم الله بن عبد مناة بن أُدٍّ.

وقال ابن دريد جِسَّ - بالكسر -: زَجرُ للبعير لا يتصرّف له فِعْل.

وقوله تعالى:) ولا تَجَسَّسُوا (قال مجاهد: أي خُذوا ما ظَهَرَ ودَعُوا ما سَتَرَ الله عزَّ وجل. والتجسُّس: التَّفَحُّص عن بواطِن الأمور، وأكثر ما يقال ذلك في الشر. وقيل: التجسُّس: البحث عن العورات.

واجْتَسَّت الإبل الكَلأَ: رَعَتْه بمَجَاسِّها.

واجتَسَّ الشيء: أي جسَّه بيدِه.

والتركيب يدل على تَعَرُّف الشيء بِمَسٍ لطيف.

[جشنس]

جِشْنِس - مثال دِفْنِس - الشين الأولى مُعجمة والثانية مهملة: هو أبو بكر محمد بن أحمد بن جِشْنِس؛ من أصحاب الحديث.

[جعس]

الجَعْس: الرَّجيع، وهو موَلَّد.

وقال ابن دريد: الجَعْسُ: الرَّجيع عند العامة، وليس كما تنسُبُه إليه، وإنما هو اسم الموضع الذي يقع فيه الجُعْموس. قال والرَّجيع بعينه: جُعْموس. وقال غيره: الميم فيه زائدة. وأنشد ابن دريد:

أُقسِمُ بالله وبالشَّهر الأصَمّْ ... ما لك من شاءٍ تُرى ولا نَعَم

إلاّ جَعاميسَكَ وَسْطَ المُسْتَحَمّْ

والجُعسوس والجُعشوش - عن الأصمعي كلاهما -: القصير الدميم. وقال ابن السكِّيت: رجل جُعسوس وجُعشوش: وذلك إلى قَماءة وصِغَرٍ وقِلَّةٍ، يقال: هذا من جعاسيس الناس، قال: ولا يقال هذا بالشين. وقيل بالسين اللّئيم؛ وبالشين الدقيق الطويل. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: أنّه بعث عثمان بن عفان؟ رضي الله عنه - رسولاُ إلى أهل مكة، فنزل على أبي سفيان بن حرب - رضي الله عنه - وبلَّغهُ رسالته، فقال أهل مكة لأبي سفيان: ما أتاك به ابنُ عَمِّكَ؟ قال: أتاني بِشَرِّ؛ سألني أن أُُخلِيَ مكَّةَ لجَعاسيس يَثْرِب. قال غلفاء واسمه مَعْدِيْ كَرِب؛ وقيل: سَلَمَةُ:

ألا أبْلِغْ أبا حَنَشٍ رَسولاً ... فمالَكَ لا تجيءُ إلى الثَّوَابِ

تَعَلَّم أنَّ خيرَ الناسِ حيّاً ... قَتِيلٌ بين أحجار الكُلاَبِ

تَدَاعَت حولَه جُشَمُ بنُ بَكرٍ ... وأسلَمَهُ جَعَاسِيْسُ الرِّبابِ

وقال ابن عبّاد: الجَعَاعيس - في لُغة هُذَيل -: النَّخلُ.

والجُعْموسَة: ماءةٌ لِبَني ضَبينَة.

ورجل جُعامِس: يضع جُعْموسة بِمَرَّةٍ واحدة. وجَعْمَسَ الرجل: إذا وَضعَ جُعْموسة بِمَرَّةٍ واحدة.

وتجعَّسَ الرجل: إذا تعذَّرَ.

والمتجَعّس: البذيء اللسان.

والتركيب يدل على خساسة وحقارة ولؤم.

[جعبس]

ابن السكَّيت: الجُعبُس - بالضم - وزاد غيره: الجُعبوس: المائق.

جعنس

<<  <  ج: ص:  >  >>