وقال الليثُ ": لاطهُ الله: أي لعنه، ومنه قولُ عدي بن زيدٍ العبادي يصفُ الحيةَ ودخولَ إبليس جوفها:
فلاطها الله إذ أغوت خليفتهُ ... طُولَ الليالي ولم يجعلْ لها أجلا
أراد: أن الحيةَ لا تموتُ حتى تُقتلَ.
والتلبيطُ: الالصاقُ، ومنه حديثُ عُمر - رضي الله عنه - أنه كان يُليطُ أولادَ الجاهليةِ بآبائهم؛ ويروى: بمن ادعاهُم في الأسلام، أي يلحقهم بهم، وأنشدَ الكسائي:
رأيتُ رِجالاً ليطوا ولدةً بهم ... وما بينهم قُربى ولاهم له ولدَ
والالتياطُ: مذكورٌ في تركيب ل وط؛ لِكونهِ ذا وجهين.
؟؟
[مأط]
يقال: امْتَلأ حتى ما يجد مَئطاً - وقيل: مَيطاً -: أي مزيداً.
؟؟
[مثط]
ابن دريد: المَثْطُ؛ مثل النَّثْطِ، وهو غَمزُك الشيء بيدك على الأرض، وليس إلا في لُغات مرغوب عنها.
؟؟
[مجط]
ابن عباد: فلان مُمَّجِطُ الخَلقِ: أي مُسترخيه في طولِ؛ كالمُمَّغطِ.
؟؟
[محط]
ابن دريد: المحْطُ شبيه بالمخْطِ.
وقال الليث: المحْطُ: كما يَمْحَطُ البازي ريشه: أي يذهبه.
وقال في هذا التركيب: المحَطُّ: خشبة يسطر بها الخرازون، قال النمر بن تولبٍ - رضي الله عنه -:
كأنَّ مِحَطّاً في يَدَيْ حارِثيَّةٍ ... صَنَاعٍ عَلَتْ منَّي به الجِلْدَ من عَلُ
قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: ليس هذا التركيب موضع ذكر هذه اللغة فيه، وإنما موضع ذكرها فيه تركيب ح ط ط، لأنه مضاعف وأصله مِحْطَطُ والميم زائدة.
وعامٌ ما حِطٌ: قليل الغيث.
ومَحَّطْتُ الوتر تْمحِيْطاً: أن تُمِرَّ عليه الأصابع لتصلحه، وكذلك تْمحِيْطُ العقب: تخليصه وإصلاحهُ.
وقال ابن دريد: أمْتَحَطَ سيفه وامْتَخَطَه: إذا انتزعه من جفنه، وكذلك يقال: أقبل فلان إلى الرمح مركوزا فامتضحَطَه وامْتَخَطَه.
وقال ابن عباد: الامتِحاطُ من عدوِ الإبلِ كالربعةِ.
وقال ابن شُميلٍ: المُمَاحَطَةُ: شدةُ سنانِ الجملِ الناقةَ إذا استناخها ليضربها، يقال: سانها وما حطها مِحاطاً شديداً حتى ضربَ بها الأرض.
وقال بعضهم: مِحَاطُ الماءِ: فناؤه.
؟؟
[مخط]
مَخَطَ يمخَطُه مَخْطاً: أي نزعهَ ومده.
ومَخَطَ السهمُ: أي مَرَقَ.
ومخط سيفهَ: أي سَله.
وبردٌ مَخطٌ ووخطٌ: أي قصيرٌ.
والمخْطُ: الرمادُ وما ألقي من جِعالِ القدر.
ومَخَطَ به الجملُ: أسرعَ به. وسيرٌ مخطٌ ووخطٌ: أي شديدٌ سريعٌ.
ومخطَ الفحلُ الناقةَ: ألح عليها في الضراب.
ويقال: هذه الناقةُ إنما مخطها بنوُ فلانٍ: أي نتجت عندهم، وأصلُ ذلك أن الحوارَ إذا فارق الناقةَ مسحَ الناتجُ غرسه وما على أنفه من السابياء؛ فذلك المخطُ؛ ثم قيل للناتجِ: ماخِطٌ، وقال ذو الرمةِ:
إذا الهمومُ حماكَ النومَ طارقها ... وحان من ضيفها همٌ وتسهيدُ
فآنمِ القتودَ على عَيرانةٍ أجدٍ ... مَهريةٍ مخَطتها غرسها العيد
ويروى: " عَيرانةٍ حرجٍ ".
وقال ابن الأعرابي: المخْطُ: شبهُ الولدِ بأبيه.
والمخَاطُ: ما سيلُ من الأنفِ، وقد مَخَطَه من أنفهِ: أي رمى به.
ومُخَاطُ الشيطانِ: الذي يتراءى في عين الشمس للناظرِ في الهواءِ عند الهاجرة.
وقال أبو عبيدةَ: المخاطةُ: تثمرُ ثمراَ حلواً لِزجاً يؤكلُ تسمية الفرسُ: السبستانَ. والسبِستَانُ: هو أطباء الكلبةِ، شبهتِ المخاطةُ بأطباءِ الكلبةِ، وهي بالفارسية: سَك بستان، وسك - بالفارسية -: الكلبُ، وبستان: الطبيُ. وبعضُ أهلِ اليمنِ يسميه: المخيَطَ - مثالُ سكيتٍ وزُميلٍ وجميزٍ وقُبيطٍ -.
وقال الليثُ: رجلٌ مَخِطٌ: سيدٌ كريمٌ، وانشد لرؤبة:
وإن أدواءَ الرجال المخطِ ... مكَانها من شامِتٍ وغُبطِ
هكذا أنشده: " المخطِ " بالميم والخاء المعجمة، وأنما الرواية: " النحطِ " بالنون والحاء المهملةِ لا غيرُ، وهم الذين ينحِطون أي يزفرون من الحسد.
وأمخطتُ السهمَ: أنفذتهُ.
وقال ابن عبادٍ: التمخيطُ: أن يمسحَ من أنفِ السخلةِ والفصيلِ ما عليه.
وامتخَطَ: أي استنثرَ.
وامتخطَ سيفهَ: أي اخترطهَ. وربما قالوا: امتخط ما في يدهِ: أي نَزَعهَ واختلسهَ.
وتَمخطَ: أي أستنثرَ؛ مثلُ امتخطَ.
وأما قولهُ:
قد رابنا من شيخنا تَمخطُه ... أصبح قد زايلهُ تخبطه