للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأصمعي: النِّجَافُ: العتَبَة؛ وهي أُسْكُفّة الباب. وقيل: النِّجَاف والدَّوّارة: الذي يستقبل الباب من أعلى الأُسْكُفّة. وقال الزهري: يقال لأنفِ الباب الرِّتاج؛ ولِدَرْوَندِه النِّجاف والنَّجْران؛ ولمَتَّرِسه القُنّاح. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر الرجل الذي يَدخل الجنة آخر الخَلْق قال: فيسأل ربّه فيقول: أي ربِّ قدِّمني إلى باب الجنة فاكون تحت نِجافِ الجنة.

وقال الليث: نِجافُ التَّيْسِ: جِلد أو خِرقة تُشد بين بطنه والقضيب فلا يقدر على السِّفاد. ومنه المَثل: لا تَخُونك اليمانية ما أقام نِجافُها. ومنه يقال: تَيْسٌ مَنجُوْف.

وسُوَيْدُ بن َنْجُوْف البصري: من التابعين.

والمَنْجُوْفُ والنَّجِيْفُ من السِّهام: العريض النَّصل، يقال: نَجَفْتُ السَّهم أنْجُفُه نَجْفاً: إذا مَريته، وجمْع النَّجِيْفِ: نُجُفٌ، قال أبو كبير الهُذلي:

ومَعَابِلاً صُلْعَ الظُّبَاتِ كأنَّها ... جَمْرٌ بِمَسْكَةٍ يُشَبُّ لمُصْطَلِ

نُجُفاً بَذَلْتُ لها خَوَافِيَ ناهِضٍ ... حَشْرِ القَوَادِمِ كاللِّفَاعِ الأطْحَلِ

وقال ابن عبّاد: النُّجُفُ: الأخلاق من الشَّنان والجلود.

وغارٌ مَنْجُوْفٌ: أي مُوسَّع، قال أبو زُبيد حرْملةُ بن المُنذر الطائي يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه:

إنْكانَ مَأْوى وُفُوْدِ النّاسِ راحَ بِهِ ... رَهْطٌ إلى جَدَثٍ كالغارِ مَنْجُوْفِ

وقال ابن فارس: المَنْجُوْفُ: المُنقطع عن النِّكاح.

وقال ابن عبّاد: المَنْجُوْفُ: الجَبان، ومن الآنية: الواسِع الشَّحْوة والجَوْفِ؛ يقال: قدح مَنْجُوْفٌ.

وقال ابن الأعرابي: النَّجْفُ: الحلب الجيد حتى يُنفِضَ الضَّرْعُ، قال يصف ناقة غزيرة:

تَصُفُّ أو تُرْمي على الصُّفُوْفْ ... إذا أتاها الحالِبُ النَّجُوْفْ

وقال ابن عبّاد: نَجَفْتُ الشجرة من أصلها: قطعتُها.

والنُّجْفَةُ؟ بالضم -: القليل من الشيء.

وقال ابن الأعرابي: المِنْجَفُ والمِجْفَنُ: الزَّبيْل.

قال: وانْجَفَ الرجل: علَّق النِّجَافَ على الشّاة.

وقال غيره: نَجَّفَتِ الريح الكثيب تَنْجِيْفاً: جَرفَته.

وقال ابن عبّاد: يقال نَجِّفْ لي نُجْفَةً من اللبن: أي اعْزِلْ لي قليلا منه.

وقال غيره: كل شيء عرَّضته فقد نجَّفْته.

وانْتِجافُ الشيء: استخراجه، يقال: انْتَجَفْتُ الغنم: إذا استخرَجْت أقصى ما في الضّرع من اللبن.

وانْتَجَفَتِ الريح السَّحاب: إذا استفرَغَتْه، وكذلك اسْتَنْجَفَتْه.

والتركيب يدل على تبَسُّط في شيء مكان أو غيره؛ وعلى استخراج شيء.

[نحف]

ابن دريد: النَّحَافَةُ: مصدر نَحِفَ؟ بالكسر - ينْحَفُ نحافةً؛ فهو مَنْحوفٌ ونحِيف، كذا قال مَنحوفٌ، قال: ورجل نَحيفٌ بيِّن النَّحَافَةِ من قوم نِحَافٍ؛ مثل سمين من قوم ِمان، وقد قالوا: نَحُفَ يَنْحُفُ؛ كما قالوا: كرُم يَكْرُمُ.

والنَّحِيْفُ: القَضِيْفُ القليل اللحم خِلْقة لا هُزالاً، وأنشد الليث لسابق، وأنشده أبو تمام في الحماسة للعباس بن مرداس؟ رضي الله عنه -؛ وليس له، وقال أبو رياش: هو لِمُوِّد الحُكماء:

تَرى الرَّجُلَ النَّحِيْفَ فَتَزْدَرِيْهِ ... وفي أثْوَابِهِ أسَدٌ مَزِيْرُ

وهو الحازم، ويُروى: " مَرِيْرُ " وهو القوي القلب الشديد. وقال صخر العغيّ الهُذلي:

وقِدْحٍ يَخُوْرُ خُوَارَ الغَزَالِ ... رَكَّبْتُ فيه نحيصاً نَحِيْفا

[نخف]

ابن دريد: النّخْفُ: من قولهم: نَخَفَتِ العنز تَنْخَفُ وتَنْخُفُ نَخْفاً: وهو النَّفْخُ، وقال قوم: هو شبيه بالعُطاس، وبه سُمي الرجل نَخْفاً. وقال ابن الأعرابي: النَّخِيْفُ: صوت الأنف إذا مُخِطَ. وقال غيره: النَّخْفُ: النفَسُ العالي؛ والنَّخيف: مثل الخَنين من الأنف.

والنِّخَافُ؟ بالكسر -: الخُفُّ، والجمْع: أنْخِفَةٌ، وقال أعرابي: جاءنا فلان في نِخَافَيْنِ مُلَكَّمَين: أي في خُفَّيْنِ مُرَقَّعين.

والنَّخْفَةُ: وهْدة في رأي الجبل.

وقال ابن الأعرابي: أنْخَفَ الرجل: كَثُر صوت نَخِيْفِه.

ندف

<<  <  ج: ص:  >  >>