صَدَأُ الحَديدِ: وَسَخُه، وقد صدئ يَصدَأُ صَدَءً. ويَدي من الحَديد صَدئَةٌ: أي سَهِكَةٌ.
وأمّا ما ذُكِرَ عن عُمَرَ " ٤٥ - أ " - رضي الله عنه -: أنَّه سَأَلَ الأُسقُفَ عن الخُلَفاء، فَحَدَّثَ حتى انتهى إلى ذِكرِ الرابع فقال: صَدَأٌ من حَديدٍ، ويُروى: صَدَعٌ؛ فقال عمر: وادفراه، فقيل: الهَمزَةُ مُبدَلَةٌ من العَين؛ شَبَّهَهُ في خِفَّتِهِ في الحُروب ومُزاوَلَتِه صِعابَ الامور ونُهوضِه فيها حين أفضى إليه بالوَعِلِ في قُلَّةٍ في شَعَفات الجِبال والقُلَل الشاهِقة؛ وجعل الوعل من حديدٍ مُبالغةٌ في وصفه بالبأسِ والنَّجدةِ والصَّبر والشِّدةَّ. ويجوز أن يراد بالصَّدأ: السهك، يعنى دوام لُبْسِ الحديد لاتصال الحروب حتى يَسْهَك. والمراد علي - رضي الله عنه - وما حدث في أيامه من الفتن ومُني به من مقاتلة أهل الصلاة ومُناجَزَة المهاجرين والأنصار ومُلابسة الأمور المُشكلة والخُطوب المُعضلة، ولذلك قال عمر - رضي الله عنه -: وادَفْرَاه، تَضَجُّرا من ذلك واسْتِفْحاشا له.
ويقال: فلان صاغر صدِئٌ: إذا لزمه العار واللُّؤمُ.
وجدْي أصدأ بيِّن الصدأ: إذا كان أسود مُشرباً حُمرة، وقد صَدِئَ، وعَناقٌ صَدْآءُ. والصُّدْءَةُ - بالضم -: اسم ذلك اللون، وهي من شِياتِ المَعْزٍ والخيل، يقال: كُمَيْتٌ أصْدأُ: إذا عَلَتْه كُدرةٌ.
والصُّدْآءُ: على فَعْلاءَ -: رَكيَّةٌ ليس عندهم ماء أعذب من مائها، من الصدأ، ومنه المثل: ماء ولا كًصَدْآءَ، وهذا على قول من همز.
وصَدِئَ الرجل: إذا انتصب فنظر.
وصُدَاءٌ: حي من اليمن منهم زياد بن الحارث الصُّدَائي - رضي الله عنه -، قال زياد: لما كان أول أذان الصُّبح أمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأذَّنْتُ فَجعلْتُ أقول: أأُقيمُ يا رسول الله، فجعل ينظر إلى ناحية المشرق إلى الفجر فيقول: لا، حتى إذا طلع الفجر نزل فبرز ثم انصرف إليَّ وقد تَلاحق أصحابه فَتَوضّأ؛ فازداد بلال أن يُقيم فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن أخا صُدَاء هو أذَّن؛ ومن أذَّن فهو يقيم، قال: فأقَمْتُ. وقال لبيد - رضي الله عنه -:
فَصَلَقْنا في مُرَادٍ صَلْقَةً ... وصُدَاءٍ ألْحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ
وفي نوادر أبي مِسحَلٍ: تصدّى له وتصدّع له وتصدّأ له: أي تعرّض له.
[صمأ]
يقال: ما صَمَأَك علي وما صَمَاكَ: أي ما حملك عَليّ. وصَمَأتْه فانْصَمَأَ.
[صوأ]
الأصمعي: الصّاءَةُ - مثل الصّاعَةِ -: ما يَخرجُ من رَحِم الشاة بعد الولادة من القَذى، يقال: ألقَتِ الشّاة صَاءَتَها وصَاءَها وصِيَاءَها.
[صيأ]
الصَّيْئةُ - مثال الصَّيْعَة -: الصّاءَةُ المذكورة الآن.
وصَيَّأْتُ رأسي تَصيْيْئاً: إذا غَسَلْته وثوَّرْت وسَخَه ولم تُنْقِه.
[ضأضأ]
الضِّئضيءُ والضِّئضيءُ - مثالا الجِرجِرِ والجِرجيرِ - والضّؤضؤُ والضّؤضؤُ - مثالا الهُدهُدِ والسُّرسور -: الأصلُ. وبَعَثَ عَليٌّ - رضي الله عنه - بذُهَيبَةٍ في تُربَتِها من اليمَن فقسمها النبيُّ - صلّى اللهُ عليه وسلَّم - بين الأقرع وعُيَيْنَةَ وعَلقمةَ وزيد الخيل، فقال ذو الخويصرة: اتقِ اللهَ يا محمد، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ من ضِئضييءِ هذا قوماً يَقرأونَ القرآنَ لا يجاوِز حناجرَهم يَقتلونَ أهلَ الإسلام ويَدَعونَ أهلَ الأوثان يمرُقونَ من الإسلام كما يمرُقونَ من الإسلام كما يمرُقُ السهمُ من الرمِيَّةِ لَئن أدركتُهُم لأقتُلَنَّهُم قَتلَ عادٍ. وقال الكُمَيتُ:
وَجَدتُكَ في الضِّنءِ من ضئضيءٍ ... أحَلَّ الأكابِرُ منه الصِّغارا
" ٤٦ - أ " والضُّؤضُؤُ - مِثالُ هُدهُدِ -: طائرٌ، وهو الأَخيَلُ.
وقال أبو عمرو: الضَّأضاءُ: أصواتُ الناس في الحربِ؛ مثل الضَّوضاء.
[ضبأ]
ضَبَأَ: طَرَرأ وأشرَفَ.
والضَّابيءُ: الرَّمادٌ.
وضابيءٌ: وادٍ يدفَعُ من الحَرَّةِ في ديارِ بني ذُبيان.
وضابيءُ بنُ الحارث البُرجُميُّ: شاعِرٌ.
ابو زيد: ضَبَأتُ في الأرضِ ضَبأً وضُبوءً: إذا اختَبَأتَ. والموضِعُ: مَضبَأٌ.
وقال الأصمعي: ضَبَأَ: لصق بالأرض، ضَبْأً وضُبُوءً أيضاً. وضَبَأْتُ به الأرض: إذا ألزقْته بها.
وضَبَأْتُ إليه: لَجَأْت إليه.
وضَبَّاءٌ: موضع.