للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُعْطِيْكَ ذِمَّةَ والِدَيَّ كِلَيْهما ... لأذَرِّفَنْكَ المَوءتَ إنْ لم تَهْرُبِ

وذرف على المائة وزرف عليها: أي زاد، ومنه حديث عليه - رضي الله عنه -: ذرفت على الخمسين.

[ذعف]

الليث: الذعاف: سم ساعة. وقال ابن دريد: الذعف والذعاف: السم.

وقال غيره: حية ذعف اللعاب: أي سريعة القتل.

وطعام مذعوف: جعل فيه الذعاف.

وذعفت الرجل: سقيته الذعاف.

وقال الكسائي: موت ذعاف وذؤاف: أي سريع، وأنشد قول تميم بن أبي بن مقبل:

إذا المُلْوِياتُ بالمُسُوحِ لَقِيْنَها ... سضقَتْهُنَّ كاساً من ذُعَافٍ وجَوْزَلا

هذه رواية أبي عبيدة: لم يسمع الجوزل إلا في شعر أبن مقبل.

وأنشد الليث لدرة بنت أبى لهب - رضي الله عنها -:

فيها ذُعَافُ المَوْتِ أبْرَدُهُ ... يَغْلي بهم وأحَرُّهُ يَجْري

وأنشد لرزاح:

وكُنّا نَمْنَعُ القْوَامَ طُرّأ ... ونّسْقِيْهِمْ ذُعَافاً لا كُمَيْتا

قال: ويجمع الذعاف ذعفاً.

وقال أبن عباد: وقد ذعف وذعف جميعاً: يعني من الموت الذعاف؛ أي الوحي.

قال: والذعفان: الموت، وموت مذعف.

وقال أبن دريد: أذعف الرجل الرجل: إذا قتله قتلاً سريعاً.

وعدا حتى انذعف: أي أنبهر وانقطع فؤاده.

[ذعلف]

أبن عباد: ذعلفه: أي طوح به واهلكه.

[ذفف]

أن دريد: ذف على الجريح: إذا أجهز عليه، وقيل: بالدال؛ وهو الأصل.

قال: والذف: السرعة في كل ما أخذ فيه، ذف في أمره. قال: وأحسب أن اشتقاق ذفافة من ذا.

وقال غيره: الذفيف: وحي مجهز، ومنه الحديث: سلط عليهم موت طاعون ذفيف يحرف القلوب - ويروى: يحوف -.

وقد ذف يذف - بالكسر -.

وخفيف ذفيف، وخفيفة، ومنه حديث سهل بن أبي أمامة: دخلت على أنس - رضي الله عنه - فإذا هو يصلي صلاة خفيفة ذفيفة كانتا صلاة مسافر. وقال الأعشى:

يَطُوفُ بها ساقس علينا مُتَوَّمٌ ... خَفيفٌ ذَفيفٌ ما يَزَالٌ مُفَدَّما

وكذلك خُفَافٌ ذفاف.

والذفاف - بالكسر -: السم القاتل.

والذفاف - أيضاً -: الماء القليل، والجمع: ذفف واذفة، ومنه قول أبى ذؤيب الهذلي يذكر القبر:

يقولونَ لَمّا جُشَّتِ البِئْرُ أوْرِدُوا ... وليس بها أدْنى ذِفَافٍ لِوَارِدِ

يقول: ليس بمكان بئر يستقى منها؛ إنما هو قبر.

وقال الأخفش: ما فيه ذفاف: أي ليس به متعلق يتعلق به.

وقال أبن عباد: ما ذقت ذفافاً: أي شيئاً.

وقال أبن العرابي: يقال: خذ ما دف لك ودف لك: أي خذ ما تيسر لك وتهيأ.

وقال أبن عباد: ما ذقت ذفافاً وذفافاً: أي شيئاً.

وقال أبن الأعرابي: يقال: خذ ما ذف لك ودف لك: أي خذ ما تيسر لك وتهيأ.

وقال أبن عباد: يقال: ذفف جهاز راحلتك: أي خفف.

وسهم مذفف: أي مقزع.

وذفف على الجريح: أي أجهز عليه، ومنهه الحديث: أن أبن مسعود - رضي الله عنه - داف أبا جهل يوم بدر، ويروى: أقعص أبنا عفراء - رضي الله عنهما - أبا جهل وذفف عليه ابن مسعود - رضي الله عنه -: أي أحرضاه واجهز عليه.

وكذلك ذاف عليه وذاف له وذافة، قال رؤبة:

ذاكَ الذي تزْعُمُه ذِفافي ... رَمَيْتَ بي رَميْكَ بالخذَافِ

وقال العجاج:

لَمّا رَآني أْرْعِشَتْ أطْرافي ... وقد مَشَيْتُ مِشْيَةَ الدُّلاّفِ

كانَ مَعَ الشَّيْبِ من الذِّفَافِ وقال أبن دريد ذفذف عليه: إذا أجهز عليه.

وقال أبن الأعرابي: ذفذف: إذا تبختر، وفذفذ - على القلب -: إذا تقاصر ليختل وهو يثب.

وقال أبن عباد: استذف أمرنا: أي تهيأ.

والتركيب يدل على خفة وسرعة.

[ذلف]

الذلف - بالتحريك -: صغر الأنف. وقال أبن دريد: إذا كان النف صغيراً في دقة قيل: أنف أذلف، قال أبو النجم:

للشُّمِّ عِنْدي بَهْجَةٌ ومَوَدَّةٌ ... وأُحِبُّ بَعْضَ مَلاحَةِ الذَّلْفاءِ

وقد سموا بالذلفاء، قال: إنَّما الذَّلفاء، قال:

إنَّما الذَّلفَاءٌ ياقُوتَةٌ ... أُخْرِجَتْ من كِيْسِ دِهْقانِ

وقال الليث: الذلف: الغلظ والاستواء في طرف الأنف ليس بجد غليظ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين ذلف الأنف كان وجوههم المجان المطرقة. وضع جمع القلة موضع جمع الكثرة، ويروى: العيون والأنوف.

ذوف

<<  <  ج: ص:  >  >>