للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجرفة: سمة في الفخذ؛ عن أبي عبيد، وفي جمع الجسد؛ عن أبي زيد، وفي اللهزمة والفخذ؛ عن أبي عباد. يقال منها: بعير مجروف.

ويل جراف - بالضم -: يذهب بكل شيء.

ورجل جراف - أيضاً -: أكول يأتي على الطعام كله، قال جرير:

وُضِعَ الخَزِيْرُ فقيل أيْنَ مُجَاشِعٌ ... فَشَحا جَحاَفِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعٌ

ويقال لضرب من الكيل: جراف وجراف، قال:

كَيْل عِدَاءٍ بالجرافِ القَنْقَلِ ... من صُبْرَةٍ مِثْلِ الكَثِيْب الأهْيَلِ

العداء: الموالاة.

وذو جراف: وادٍ يفرغ ماءه في السلي.

ورجل جراف وجاروف: أي نكحه نشيط، قال جرير يذكر شبة بن عقال أبن شبة ويهجو الفرزدق:

يا شَبَّ وَيْلَكَ ما لاقَتْ فَتضاتُكُمُ ... والمِنْقَريُّ جُرَافٌ غَيْرُ عِنِّينِ

والجاروف: المشوؤم.

والجاروف: النهم.

وأم الجراف - بالفتح والتشديد -: الترس، والدلو أيضاً.

وقال أبن عباد: الجرفة - بالكسر -: الحبل من الرمل.

والجرف: باطن الشدق، وجمعه أجراف.

وجرفة الخبز وجلفته: كسرته، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ليس لابن آدم حق فيما سوى هذه الخصال: بيت يكنه وثوب يواري عورته وجرف الخبز والماء - ويروى: جلف -. ليست الشياء المذكورة بخصال، ولكن المراد إكنان بيت ومواراة ثوب وأكل جرف وشرب ماءٍ، فحذف ذلك؛ كقوله تعالى:) وسَلِ القَرْيَةَ (.

وقال الدينوري: الجريف: يابس الأفاني.

وقال أبن عباد: الجريف: جريف الحماط وهو يبيسه، ولونه مثل حب القطن إذا يبس، وعود جرف.

وأرض جرفة: مختلفة، وقدح جرف.

والجرفة - بالضم -: ماء باليمامة لبني عديٍ.

وقال ابن فارس: الجرفة: أن تقطع من فخذ البعير جلدة وتجمع على فخذه.

واجرف والجرف - مثال يسر ويسر -: ما تجرفته السيول وأكلته من الأرض، ومنه قوله تعالى:) على شَفَا جُرُفٍ هارٍ (، وقرأ بالتخفيف أبن عامر وحمزة وحماد ويحيى وخلف. وجمع المثقل: أجراف - مثال طنبٍ وأطناب -، وجمع المخفف: جرفة - مثال جحر وجحرةٍ -.

والجرف - أيضاً -: موضع على ثلاثة أميال من المدينة - على ساكنيها السلام - بها كانت أموال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، ومنه حديث أبي بكر - رضي الله عنه -: أنه مر بالناس في معسكرهم بالجرف فجعل ينسب القبائل حتى مر ببني فزارة؛ فقام له رجل منهم، فقال له أبو بكر؟ رضي الله عنه -: مرحباً بكم، قالوا: نحن يا خليفة رسول الله أحلاس الخيل وقد قدناها معنا، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: بارك الله فيكم.

وقال أبو خيرة: الجرف: عرض الجبل الأملس.

والجورف: الحمار.

وسيل جورف: يجرف كل شيء.

وبرذون جورف: سريع؛ يشبه بالسيل.

والجورف: الظليم، قال كعب بن زهير - رضي الله عنه -:

كأنَّ رَحْلي وقد لانَتْ عَرشيْكَتُها ... كَسَوْتُهُ جَوْرَفاً أقْرَابُهُ خَصِفا

وقال أبن الأعرابي: هو الجورق - بالقاف - للظليم، ومن قاله بالفاء فقد صحف.

والأجراف: موضع.

وقال أبن الأعرابي: الجرف: الخصب والكلأ المتلف، وأجرف الرجل: إذا رعى إبله الجرف.

وأجرف المكان: إذا أصابه سيل جراف. وجرفته السيول تجريفاً، قال بعض طيئ:

فإنْتَكُنِ الحَوَادِثُ جَرَّفَتْني ... فلم أرَ هالِكاً كابْنَيْ زِيادِ

وكذلك: تجرفته السيول.

وقال أبن عباد: كبش متجرف: وهو الذي قد ذهبت عامة سمنه، وكذلك الإبل.

وجاء فلان متجرفاً: إذا هزل واضطرب.

وقال الريحاني: رجل مجارف ومحارف: وهو الذي لا يكسب خيراً ولا نمي ماله.

والتركيب يدل على أخذ الشيء كله.

[جزف]

الجزاف والجزافة - بالضم فيهما - في البيع والشرى دخيل في كلامهم، وهو الحدس، وهو بالفارسية: كزاف. يقال: بيع جزاف وجزيف، قال صخر الغي الهذلي:

فأقْبَلَ منهُ طِوَالُ الذُّرى ... كأنَّ عَلَيْهنَّ بَيْعاً جَزِيفا

وقال العزيزي: المجزفة: شبكة يصاد بها السمك، قال: والجزاف: اصياد.

وقال غيره: الجزوف من الحوامل: التي تتجاوز وقت ولادتها.

وجزفة من النعم - بالكسر -: قطعة منه.

والمجازف والجزاف - الكسر -: الأخذ بالحدس.

وقال أبو عمرو: اجتزفت الشيء: إذا اشتريته جزافاً.

وتجزفت في كذا: أي تنفذت فيه.

[جعف]

جعفت الرجل: صرعته.

وجعفت الشجر: قلعتها.

وسيل جاعف وجعاف وجاحف وجحاف: يقلع ما أتى عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>