أخا تَنَائفَ أغْفى عِنْدَ ساهِمَةٍ ... بِأخْلَقِ الدَّفِّ من تَصْديِرها جُلَبُ
وقال ابن عباد: تنائف تنف: بعيدة الأطراف.
وقال ابن فارس: تنوفى: ثنية مشرفة، ذكرها في هذا التركيب وجعلها فعولى، قال امرؤ القيس:
كأنَّ دِثاراً حَلَّقَتْ بِلَبُوْنِهِ ... عُقَابُ تَنُوفى لا عُقَابُ القَوَاعِلِ
القواعل: جبل دون تنفى. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: إن كنت التاء في تنوفى أصلية فموضع ذكرها هذا التركيب كما ذكرها أبن فارس؛ وهي في جبلي طيء، وإن كانت زائدة من ناف أي ارتفع - ويؤيد هذا الوجه رواية أبي عبيدة ينوفى بالياء المعجمة باثنين من تحتها - فموضع ذكرها تركيب ن وف.
وروى أبن الكلبي؟ عُقَابُ تَنُوفٍ؟. ودثار: كان راعياً لا مرئ القيس، وهو دثار بن فقعس بن طريف الأسدي.
[توف]
في نوادير الأعراب: ما فيه توفة ولا تافة: أي عيب. وقا الخارزجي: في سيره توفة: أي إبطاء، وما تركت له توفة: أي حاجة.
والتوفة: الغرة.
وما فيه توفة: أي مزيد.
وطلب علي توفة: أي عثرة.
وإنه لذو توفات: أي كذب وخيانة وذنب.
وتاف بصر الرجل: أي تاه.
[ثحف]
أبو عمرو: الثحف: لغة في الفحث، وكذلك الثحف - بالكسر -، والجمع: أثحاف، وهما: ذاة الطرائق من الكرش كأنها أطبقاق الفرث.
[ثطف]
أبن الأعرابي: الثطف: النعمة في الطعام والشراب والمنام.
وقال أبن عباد: الثطف: الخصب والسعة.
ثقف - بالضم - يثقف ثقافة وثقفاً: أي صار حاذقاً خفيفاً؛ فهو ثقف؛ كضخم فهو ضخم، وثقف. وفي الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بر مكثا في الغار ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر - رضي الله عنهما - وهو غلام شاب أمرد لقن ثقف؛ يدلج من عندهما فيصبح مع قريش كبائت، ويرعى عليهم عامر بن فهيرة - رضي الله عنه - منحه، فيبيتان في رسلها ورضيفها حتى ينعق بها بغلس، ويروى: وصرفها. قال:
أوَ ما عَلِمْتَ غَداةَ تثوْعِدُني ... أنّي بِخِزْيِكَ عالِمٌ ثَقِفُ
وقال الليث: رجل ثقف لقف وثقف لقف: أي راوٍ شاعر رامٍ، وزاد اللحيان: ثقيف لقيف.
وقال أبن عباد: ثقف فهو ثقف وثقيف، قال: وقالوا ثقفف أيضاً ثقفاً فهو ثقف وثقف - مثال حذر وحذر وندس وندس -: إذا حذف وفطن.
وثقيف: أبو قبيلة، واسمه: قسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، قال أبو ذؤيب الهذلي:
تُؤمِّلُ أنْ تُلاقيَ أُمَّ وَهْبٍ ... بِمَخْلضفَةٍ إذا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ
وخل ثقيف وثقيف - مثال سكين -: أي حامض جداً.
وثقفته ثقفاً - مثال بلعته بلعاً -: أي صادفته، وقال الَّليث: أخذته، وقال أبن دريد: ظفرت به، وقال أبن فارس: أدركته، قال الله تعالى:) إنْ يَثْقَفُوكم (، وقال جل وعز:) واقْتُلوهم حَيْثُ ثَقِفْتُمُوْهم (، وقال جل ذكره:) فَأمّا تَثْقَفَنَّهم في الحَرْب (.
وامرأة ثقاف - بالفتح -: أي فطنة، وقالت أم حكيم بنت عبد المطلب لما جاورت أم جميل بنت حرب: إني حصان فما أكلم، وثقاف فما أعلم، وكلتانا من بني العم؛ قريش بعد ذلك أعلم.
والثقاف - بالكسر -: ما تسوى به الرماح، قال عمرو بن كلثوم:
إذا عَضَّ الثِّقَافُ بها اشْمَأزَّتْ ... ووَلَّتْهُ عَشَوْزَنَةً زَبُوْنا
وثقف بن عمرو بن شميط - ويقال: ثقاف رضي الله عنه -: له صحبة. والقثقاف: من أشكال الرمل؛ فرد وزوجان وفرد، وهو من قسمة زحل.
ويقال: أثقفته - على ما لم يسم فاعله -: أي قيض لي، قال عمرو ذو الكلب:
فإنْ أُثْقِفتُموني فاقْتُلُوني ... فَمَنْ أثْقَفْ فَسَوْفَ تَرَوْنَ بالي
أُثقفتموني: ظفرتم بي، أي: إن قدر لكم أن تصادفوني، ويروى:؟ ومَنْ أُثْقَفْ؟ أي مَنْ أثقفه منكم.
وثقفت الماح تثقيفاً: إذا سويتها، قال عمرو بن كلثوم:
عَشَوْزَنَةً إذا انْقَلَبَتْ أرَنَّتْ ... تَشُجُّ قَفضا المُثَقِّفِ والجَبِيْنا
والتركيب يدل على إقامة درء الشيء.
[جأف]
جأفه يجافه جافاً وجعفه يجعفه جعفاً: أي صرعه.
وجأفه - أيضاً - وجأثه وجثه: أي ذعره وأفزعه، وقد جئف أشد الجأف.
وقال أبو عبيد: رجل مجؤوف: أي جائع.
وجأفت الشجرة وجعفتها: الصياح.
وجأفه تجئيفاً: أي فزعه، قال العجاج يصف جملة ويشبهه بالثور الوحشي المفزع: