للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: والرَّكيّة من شَفتها إلى قعرها: نَفْنَفٌ.

قال: والنَّفْنَفُ؟ أيضاً -: أسناد الجبل التي تعلوها منها وتهبط منها فتلك نَفَانِفُ، ولا تُنبت النَّفانِفُ شيئا لأنها خَشنة غليظة بعيدة من الأرض.

وقال ابن الأعرابي: النَّفْنَفُ: ما بين أعلى الحائط إلى أسفل وبين السماء والأرض، قال ذو الرّمة:

وظَلَّ للأعْيَسِ المُزْجي نَواهِضَهُ ... في نَفْنَفِ اللُّوْحِ تَصْوِيْبٌ وتَصْعِيْدُ

وأعلى البئر إلى أسفل وما بين أعلى الجبل وأسفله، قال ذو الرُّمة أيضاً:

تَرى قُرْطَها في واضِحِ اللِّيْتِ مُشْرِفاً ... على هَلَكٍ في نَفْنَفٍ يَتَرَجَّحُ

والهَلَكُ: مثل النَّفْنَفِ، ضربه مثلا يقول: قُرْطُها على هَلكٍ، أراد أنها طويلة العُنُق.

ونَفْنَفٌ: موضِع، قاله ابن دريد، وأنشد لجميل:

عَفَا بَرَدٌ أُمِّعَمْرو وفَنَفْنَفُ

وقال الليث: النَّفْنَفُ: المَفَازة، وأنشد:

إذا عَلَوْنا نَفْنَفاً فَنَفْنَفا

[نقف]

النّقْفُ: كسر الهامة عن الدماغ.

ونَقَفْتُ الحنظل: أي شققته عن الهبيد، قال امرؤ القيس:

كأنّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا ... لدى سَمُرَاتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ

والحَنْظَلُ نَقِيْفٌ ومَنْقُوْف، قال كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه:

لكنْ غَذَاها حَنْظَلٌ نَقِيْفُ

وقد كُتب الرَّجز بتمامه والقِصة في تركيب ع ج ف.

وقال القُتَبي: جاني الحنظلة ينقُفُها بظُفره، فإن صوَّتَت عَلِم أنها مُدركة فاجتناها، وإن لم تُصوِّت عَليم أنها لم تُدْرِك بعد فتركها. والظليم ينْقُفُ الحَنْظَل فيستخرج هبيده.

وقال الليث: رجل نَقّاف؟ بالفتح والتشديد -: صاحب تدبير للأمر ونظر في الأشياء، ويقال: نِقَافٌ؟ بالكسر -.

وقال ابن عبّاد: النَّقَافُ السائل المُبْرِم، وهو مأخوذ من نَقَفْتُ ما في القارورة: إذا استخرجت ما فيها. والفِعْلُ منه: نَقَفَهُ فهو ناقفٌ: إذا سله.

وقال العُزيزي: رجل نَقّافٌ وامرأة نَقّافة: إذا كانا حريصين على السؤال، وأنشد:

إذا جاءَ نَقّافٌ يَسُوْقُ عِيَالَهُ ... طَويلُ العَصَا نَكَّبْتُهُ عن شِياهِيا

قال: والنَّقّافُ؟ أيضاً -: اللص الذي ينْتَقِف ما يقدر عليه.

والمِنْقَاف: مِنْقَار الطائر.

والمِنْقَافُ: نوع من الوَدْع.

وقال الليث: المِنْقَاف: عظْم دُويبة تكون في البحر، وهو الذي يُصقَل به الصّحُف، له مَشَقّ في وسطه.

ويقال: نَحَت النَّجار العود فترك فيه مَنْقَفا: إذا لم يُنْعِم نحته ولم يُسوِّه وبقّى شيئا فيه يحتاج إلى التسوية، قال:

كِلْنا عَلَيْهِنَّ بِمُدٍّ أجْوَفا ... لم يَدَعِ النَّقّافُ فِيْهِ مَنْقَفا

إلاّ انْتَقى من جَوْفِهِ ولَجَّفا

والمَنْقُوْفُ: الرجل الخفيف الأخدعين القليل اللحم.

وقال ابن دريد: جِذع نَقِيْفٌ ومَنْقُوْفٌ: إذا نُقِب أي أكلته الأرضة.

وقال ابن فارس: جمل مَنْقُوْفٌ: خفيف الأخدعين.

قال: والمَنْقُوْفُ: الرجل الدقيق القليل اللحم.

وقال العُزيري: رجل مَنْقُوْفُ الوجه: أي ضامر الوجه.

والمَنُقُوْفُ: المبْزول من الشراب؛ يقال: نَقَفْتُه نَقْفاً: أي بَزَلْته، وقيل: الممزوج، وبكليهما فُسِّر قول لبيد رضي الله عنه:

لَذِيْذاً ومَنْقُوْفاً بصافي مَخِيْلَةٍ ... من النّاصِعِ المُخْتُوْمِ من خَمْرِ بابِلا

وقال ابن عبّاد: ناقة مَنْقُوفَة: ضعيفة الأخدعين رقيقتهما.

قال: وإذا أصبح الرجل مُصفر الوجه قيل: أصبح مَنُقُوْفاً.

وعينان مَنْقُوْفَتَان: أي مُحمرّتان.

قال: والنَّقْفَةُ في رأس الجبل: وُهيْدة.

وقال العُزيزي: الأُنْقُوْفَةُ: ما تنزِعه المرأة من مِغْزَلِها إذا بلغت المقدار.

وقال أبو عمرو: يقال للرجلين جاءا في نِقَافٍ واحد ونِقابٍ واحدٍ إذا جاءا في مكان واحد. وقال أبو سعيد: معناه جاءا مُتساويين لا يتقدم أحدهما الآخر، قال: وأصله الفَرخان من بيضة واحدة.

وقال ابن عبّاد: رجل مُنقَّف العِظام: أي باديها.

وانْتَقَفْتُ الشيء: استخرجته.

<<  <  ج: ص:  >  >>