للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزَنَّأ عليه تَزْنِئَةً: أي ضيق، قال شهاب بن العيف، ويروى للحارث بن العيف، والأول هو الصحيح، فإني وجدته في شعر شهاب بخط أبي القاسم الآمديِّ في أشعار بني شيبان:

لا هُمَّ إنَّ الحارثَ بنَ جَبَلَهْ ... زَنَّا على أبيه ثمَّ قَتَلَهْ

ورَكِبَ الشادِخَةَ المُحَجَّلَهْ ... وكان في جاراتِه لا عَهْدَ لَهْ

فأيَّ أمْرٍ سَيِّئٍ لا فَعَلَهْ

أي: لم يَفْعَلْه، كقوله تعالى:) فلا صَدَّقَ ولا صَلَّى قال ابن السكِّيت: إنما ترك همزه ضرورة.

[زوأ]

الأصمعي: زَوْءُ المَنِيَّةِ: ما يحدث منها؛ بالهمز. وقال أبو عمرو: قد زَاءَ الدهر بفلان: أي انقلب به، وهذا دليل على أنه مهموز، قال أبو عمرو: فَرِحْتُ بهذه الكلمة، قال أبو ذُؤْيبٍ الأيادي:

ما كانَ من سُوْقَةٍ أسْقى على ظَمَأٍ ... خَمْراً بماءٍ إذا ناجُوْدُها بَردَا

من ابن مامَةَ كَعْبٍ ثمَّ عَيَّ به ... زَوْءُ المنيَّةِ إلاّ حرَّةً وقَدى

[سأسأ]

أبو عمرو: السَّأْسَاءُ: زجْرُ الحمار. وقال الأحمر: سَأْسَأْتُ بالحمار: إذا دعوته ليشرب وقلت له: سَأْسَأ. وفي المثل: قَرِّب الحمار من الردهة ولا تقل له سَأْ. وقال الليث: سَأْسَأتُ بالحمار: إذا زَجَرْته ليمضي، وقد يُذكر سَأَ ولا يُكرر؛ فيكون ثُلاثيا، قال:

لن تَدْرِ ما سَأْ للحَمِيْرِ ولم ... تَضْرِبْ بكَفٍّ مَخَابِطَ السَّلَمِ

ويقال: تسَأْسَأتُ عَلي أموركم وتَسَيَّأتْ: أي اختلفت فلا أدري أيها أتبع.

[سبأ]

سَبَأْتُ الخمر سَبْأً ومَسْبَأً: إذا اشتريتها لِتشربها، قال إبراهيم بن علي ابن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:

خَوْدٌ تُعاطِيْكَ بعدَ رَقْدَتِها ... إذا تَوَفَّى العُيونَ مَهْدَؤُها

كأساً بِفِيْها صَهْباءَ مُعْرَقةً ... يَغْلُو بأيدي التِّجَارِ مَسْبَؤُها

أي: إنها من جَودتها يغلو اشتراؤها، ولا يقال ذلك إلاّ في الخمر خاصة، والاسم السِّبَاء مثال الكساء، ومنه سُمِّيت الخمر سِبِيْئَةً، قال حسان بن ثابت - رضي الله عنه -:

كأنَّ سَبِيْئَةً من بَيْتِ رَأْسٍ ... يكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وماءُ

على أنْيابِها أو طَعْمَ غَضٍّ ... من التُّفّاحِ هَصَّرَهُ اجْتِناءُ

ويُروى:؟ كأنَّ خَبيْئةً؟. ويسمون الخمّار: السَّبّاء، فأما إذا اشتريتها لتحملها إلى بلد آخر قلت: سَبَيْتُ الخمر؛ بلا همز.

وسَبَأَ على يمين كاذبة: إذا مرَّ عليها غير مُكترث.

وسَبَأْتُ الرجل: جَلَدْتُه.

أبو زيد: سَبَأْتُه بالنار: أحرقته. وسَبَأْتُه: صافحته.

وسَبَأُ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ولد عامة قبائل اليمن، وقال ابن دريد في كتاب الاشتقاق: سَبَأٌ لقب واسمه عبد شمس. وقال الزجاج في قوله تعالى:) وجِئْتُك من سَبَأ (هي مدينة تعرف بمأرب من صنعاء على مسيرة ثلاث ليال، فمن لم يصرف فلأنه اسم مدينة، ومن صرف فلأنه اسم للبلد فيكون مُذكرا سمي به مُذكر.

والسَّبَئيَّةُ: من الغلاة؛ يُنسبون إلى عبد الله بن سبأ.

والمَسْبَأُ: الطريق.

وسَبِيءُ الحية وسَبِيُّها: سِلْخُها.

وقال ابن الأعرابي: يقال إنك تريد سُبْأة - بالضم -: أي إنك تريد سفرا بعيدا، سميت سُبْأَةً لأن الإنسان إذا طال سفره سَبَأَتْه الشمس ولَوَّحَتْه. وإذا كان السفر قريباً قيل: تريد سُرْبَةً.

ويقال: أسْبَأْتُ لأمر الله؛ وذلك إذا أخْبَتَ له قلبك.

واسْتَبَأْتُ الخمر: مثل سَبَأْتُها. وأنْسَبَأَ الجلد: انسلخ.

[ستأ]

ابن الأعارابي: المُسنَتْأُ - مهموزاً مقصوراً -: الرجل يكون رأسه طويلاً الكوخ.

[سخأ]

سَخَأْتُ النار: لغة في سَخَوْتُها وسَخِيْتُها، عن الفرّاء، والعود من الأول: مِسْخَأٌ على مِفْعَلٍ، ومن الثاني والثالث: مِسْخَاءٌ على مِفْعالٍ.

[سدأ]

السِّنْدَأْوَةُ: الذِّئبةُ. وقال الكسائي السِّنْدَأْوَةُ: الرجل الخفيف والشديد المُقْدِمُ، ووزنها فِنْعَلْوة، قال:

سِنْدَأْوَة مِثل الفَنِيْقِ الجافِرِ ... كأنَّ تَحْتَ الرَّحْلِ ذي المَسَامِرِ

قَنْطَرَةً أوفَتْ على القَناطِرِ

وكذلك السِّنْدَأْو بلا هاء، والجمع السِّنْدَأْوون.

سرأ

<<  <  ج: ص:  >  >>