للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والخُنْفُسَة - مثال قُنْبُعة - والخُنْفَسَة - بضم الخاء وفتح الفاء -: هذه الدُّوَيْبَّة السوداء المُنْتِنَة، والأنثى خُنْفَسَاءَة، وقال الأصمعي: لا يقال خُنْفَسَاءَة بالهاء. وفي المَثَل: ألَجُّ من الخُنْفَسَاءِ، لأنها كلَّما دفَعتها عنك عادَت إليك.

والخَنافِسُ: موضع قُرب الأنبار كان يقام بها سوق للعرب.

ودَيْر الخَنافِس: غرْبيَّ دجلة على قُلَّةِ جبلٍ شامِخ، وفيه طِلِّسمٌ، وهو أنَّ في كل سنةٍ ثلاثة أيّام تَسْوَدُّ حيطانه وسقوفه وأرضه بالخنافِس الصغار، فإذا انقضت تلك الأيام لا توجد ثَمَّ واحِدة البَتَّة.

ويوم الخَنْفَسِ: من أيام العَرَب.

والخُنفَسَة: وقيل: الخُنَفِسَة مثال عُلَبِطَة من الإبِل: التي ترضى بأدنى مُرتَعٍ، عن أبي عمرو.

والخُنافِس - مثال عُذافِر -: الأسد؛ كالخُنابِس.

وقال أبو زيد: خَنْفَسَ الرجُلُ عن القومِ: إذا كَرِهَهُم وعَدَلَ عنهم.

[خوس]

خاسَ به يَخوسُ ويَخيسُ خَيْساً: غَدَرَ به. والخَوْس: الخيانة.

ومِخْوَس - بكسر الميم - ومِشرَح وجَمَدٌ وأبْضَعَة: بنو مَعْدي كَرِب بن وَليعة بن شُرَحبيل بن معاويَة بن حُجرٍ القَرِدِ، وهم الملوك الأربعة الذين لعنهُم رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ولعن أختَهُم العَمَرَّدَة، كان لكل واحدٍ منهم وادٍ يملكه بما فيه، وفدوا مع الأشعث فأسْلَموا، ثمَّ ارتَدّوا فَقُتِلوا يوم النُّجَير، قالَت نائِحَتُهُم:

يا عينُ بَكِّي لي الملوك الأربعة ... مِخوَساً ومِشرَحاً وجَمَداً وأبْضَعَهْ

وقال ابن فارس: خاسَتِ الجيفة: في أوَّلِ ما تُرْوِح، قال: وقال ابن قتيبة: خاس الشيء: إذا كَسَدَ حتى فَسَدَ، ثُمَّ حُمِلَ على هذا فقيل: خاسَ بعهدِهِ إذا أخْلَفَ وخان، وهذه كلمات يشترِكُ فيها الواو والياء وهما متقارِبَتان، وحَظُّ الياء فيها أكثر.

والتَّخويس في الوِرْدِ: كالتَّخويص؛ وذلك أن يُرْسِلَ إلى الماء بعيراً بعيرا ولا يدعها تزدحم على الماء.

والمُتَخَوِّس: الذي قد ظَهَرَ لحمُه وشحمُه من السِّمَنِ.

والتركيب يدُلُّ على الفساد.

[خيس]

الخِيْسُ - بالكسر -: الشجر الملتف.

وموضِعُ الأسَدِ: خِيْسٌ - أيضاً -؛ وهو الأجَمَة. وقال ابن دريد: قال بعضُهُم: لا يُسمَّى خِيْساً حتى تكون فيه حَلْفاء وقصب، قال جَرير:

لا تفْخَرَنَّ على قومٍ عَرَفْتَ لهم ... نورَ الهُدى وعرين العزِّ ذي الخِيْسِ

والجمع اخياس. والخِيسَة: الخِيْسُ، وجمعها خِيَس، وقال الرِّياشيّ: سألتُ الأصمعي عن الخيسَة فقال: الأجمَة. وأنشد الرِّياشي في الأخياس:

لُحاهُم كأنَّها أخْيَاسُ

والخَيْس: مصدر خاسَت الجيفَة: إذا أروَحَتْ، ومنه يقال: خاسَ البيعُ والطعام.

وقال ابن دريد: خاسَ بالعهدِ يَخيسُ خَيَسَاناً؛ وقال غيره: خَيْساً: إذا نَكَثَ وغدر. وقال أبو رافع؟ رضي الله عنه -: بَعَثَتْني قريش إلى رسول الله؟ صلى الله عليه وسلّم -؛ فلمّا رأيتُه أُلْقِيَ في قلبي الإسلام؛ فقلت: والله لا أرجِعُ إليهِم، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلّم -: إنّي لا أخيسُ بالعَهْدِ ولا أحبِسُ البُرُدَ؛ ولكن ارجِع؛ فإن كان في نفسِكَ الذي في نفسِكَ الآن فارجِع.

وخاس الرجل: إذا لَزِمَ موضِعَه.

ويقال: قَلَّ خَيْسُه - بالفتح - ما أظرَفَه: أي قَلَّ غَمُّه، وليست بالعالية.

وقال ابن عبّاد: يقال خاسَ خَيْسُكَ: أي ضلَّ ضلالُكَ.

ويقال قَلَّ خَيْسُه: أي خَيْرُه.

وخَيْسُ - ويقال خِيْسُ -: من كُوَر الحَوف الغربي بمصر، يُنسَب إليها البقر الخَيْسِيَّة.

والخِيْسُ - بالكسر -: من نواحي اليمامة.

وقال الرِّياشيُّ: تدعو العرب بعضهم على بعض فتقول: أقَلَّ الله خِيْسَكَ - بالكسر -: أي لَبَنَكَ، قال: إلاّ أنَّ الأصمعي لم يَعْرِفه.

وقال أبو سعيد: يقال قلَّ خِيسُ فلان: أي قلَّ خَطَأُه.

ويقال: اقلِل من خِيْسِك: أي من كَذِبِك.

وقال أبو عمرو: قلَّ خِيسُه؟ بالكسر -: أي دَرُّه.

ويقال: إن فَعَلَ فلان كذا فإنَّه يُخاس أنفُه: أي يُرغَم أنفُه ويُذَل.

ويقال: فلان في عيصٍ أخْيَس وعددٍ أخْيَس: أي هو كثير العدد، قال جَنْدَلُ بن المثنى الطُّهَويّ:

وانَّ عِيْصي عِيْصُ عِزٍّ قد أذِنْتُ لهم ... ألَفُّ تحميهِ صَفَاةٌ عِرْمِسُ

<<  <  ج: ص:  >  >>