وخُرَاسان: بلاد مشهورة، والنّسْبَةُ إليها خُراساني وخُراسي وخُرسي وخُرْسَني وخُراسَني، ويجمع الخُرسِيُّ خُرْسِيْنَ - بتخفيف باء النّسْبَةِ -، كما قالوا في جمع الأشعريّ الأشعرُون؛ وفي جمع الأعجَمِيّ الأعجمون؛ وفي جمع البابليّ البابِلون، وأنشد اللّيث:
لا تُكريَنَّ بَعدَها الخُرْسِيْنا
وأخرَسَه الله، كما يقال: أعماه وأصَمَّه.
ويقال: خرَّستُ على المرأةِ تَخْريسا: إذا أطعَمْتَ في ولادتها. وقد خُرِسَتْ هيَ: أي جُعِلَ لها الخُرْسُ، قال الأعلم الهُذَلي؛ ويُروى لِمَعْقِلِ بن خُوَيلِد الهُذَليّ:
إذا النُّفَسَاءُ لم تُخَرَّس ببكرِها ... غُلاماً ولم يُسْكَت بِحِتْرٍ فَطيمُها
ويُروى " " بِحكْرٍ ". وتخرَّسَت هيَ: إذا اتَخذَتْهُ لنفسها. ومنه المثل: تَخَرَّسي يا نفسُ فلا مُخَرِّسَةَ لكِ: أي اصنعي لنفسِكِ الخُرْسَةَ، قالَتْه امرأة وَلَدَت ولم يكن لها من يهتمُّ بشأنها، يُضرَب في اعتناء المرء بنفسه.
والتركيب يدل على جنس من الآنِيَة، وعلى عدم النُّطق؛ وعلى الطعّام.
[خربس]
ابن دريد: أرضٌ خَرْبَسيس: صُلبَة، وعَرْبَسيس مثله.
قال والخَرْبَسيس والخَرْبَصيص - بالسين والصاد -: من قولهم لا يملك خَربَسيساً وخَرْبَصيصاً: أي ما يملِكُ شيئاً.
[خرمس]
الإخْرِنْماسُ: السُّكوت، ويقال بالإدغام: اخْرَمَّسَ، وكذلك المضارع واسم الفاعل، قال:
وما يبقى على الحَدَثانِ غُفْرٌ ... بشاهقة له أمٌّ رؤوم
تبيت الليل حانيَةً عليه ... كما يَخْرَمِّسُ الإرْخُ الأطومُ
الأطوم: الضَّمّام بين شفتيه.
وقال الليث: اخْرَمَسَّ الرَّجُل: إذا ذَلَّ وخضعَ، قال العجّاج يصف عِزَّهم:
تقاعَسَ العزُّ بنا فاقْعَنْسَسَا ... فَبَخَسَ الناسُ وأعْيا البُخَّسا
ودَخْدَخَ العَدُوُّ حتّى اخْرَمَّسا ... ذُلاً وأعطى مِنْ حِماهُ المُكَّسا
يريد: أنَّ هذا العدو الذي كان يمنع ويحمي قومه وأرضه صار ذليلاً بِعِزِّنا فأعطى المُكَّسَ منا ما ساموه وطلبوه منه وراموه.
وقال ابن عبّاد: الخِرْمِس: اللّيل المُظْلِم.
[خسس]
الخَسُّ: هذا البَقلُ المعروف.
وخَسَّ نصيبَه يَخُسُّه - بالضم -: إذا جعله خسيساً. والخسيس: الدَّنيء والحقير، قال أبو زُبَيد حرملة بن المنذر الطائي:
فما أنا بالضّعيفِ فتظلموني ... ولا حَظِّي اللَّفاءُ ولا الخسيسُ
ويقال خَسِسْتَ بعدي - بالكسر - خِسّة وخَساسة: إذا كان في نَفْسِهِ خَسيساً؛ عن الفرّاء.
ويقال: رفَعْتُ من خسيسته: إذا فعلت به فعلاً تكون فيه رفعته.
وخَسِيسَةُ الناقة: أسنانها دون الإثناء، يقال: جاوَزَت الناقة خَسيسَتَها: وذلك في السنة السادسة إذا ألقت ثَنِيَّتَها، وهي التي تجوز في الضَّحايا والهَدْيِ.
والخُسَاسَة - بالضم -: عُلالَة الفَرَس، والقليل من المال أيضاً.
والخُسُّ - بالضم -: اسم رجل، ومنه هند بنت الخُّس. وقال ابن دريد: الخُسُّ اسم رجل من إياد معروف، وهو أبو ابنة الخُسِّ. وفي نوادر ابن الأعرابي: يقال فيه خُسٌّ وخُصٌّ - بالسين والصاد -، وهو خُسُّ بن حابِس بن قُرَيط الإيادي. وقال أبو محمد الأسْوَد: لا يجوز فيه إلاّ الخُسُّ - بالسين -؛ فإنَّ الأسامي والأمثال لا تُضَاجَم إلاّ في حالِ الضرورة.
قال: وابنةُ الخُسِّ: من العماليق، والإياديَّة: هي جُمعة بنت حابسٍ، وكانت فصيحةً أيضاً.
وقال ابن دريد: العرب تسمِّي النجوم التي لا تَغْرُبُ نحو بناتِ نَعْشٍ والفَرْقَدَينِ والجدي والقُطب وما أشْبَهَ ذلك: الخُسّانَ.
وقال ابن فارس: يقال: هذه الأمور خِسَاسٌ بينهم: أي دوَل.
وقال ابن السكِّيت: يقال أخْسَسْتُ: إذا فعلْتُ فِعلاً خسيساً.
وأخسَسْتُه: وجدته خسيساً. واسْتَخَسَّه: عدَّه خسيسا.
وامرأةٌ مُسْتَخِسَّة ومُسْتَخَسَّة: قبيحة الوجه.
وشيء مُسْتَخِس ومُسْتَخَسَّ: أي دون.
وتَخَاسَّ القوم الشيء: أي تداولوه أو تبادروه.
والتركيب يدل على حقارة الشيء؛ وعلى تداول الشيء.
[خفس]
أبو عمرو: الخَفْس - بالفتح -: الاستهزاء.
والخَفْسُ - أيضاً -: الأكل القليل.
وقال الليث: يقال للرجل: خَفَسْتَ يا هذا؛ وهو من سوء القول إذا قلت لصاحِبَك أقبح ما تقدر عليه.