للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طِيرِي: أي اعلقي، والمِخْرَاقُ: الكريم لم تنله زَعَانِفُ النساء أي لم يتزوج لئيمة قط، سليم رِماحٍ: أي قد أصابته الرِّماح مثل سليم الحَيَّةِ.

وزَعْنَفْتُ العروس وزَهْنَعْتُها: إذا زينتها.

[زغرف]

ابن عباد: بحرٌ زَغْرَفٌ: كثير الماء.

وقال الأصمعي في قول مزاحم العقيلي:

كصَعْدَةِ مُرّانٍ جرى تحت ظلها ... خليج أمدَّتْهُ البحار الزَّغارِفُ

ويُروي " الزَّعارِفُ " مهملة، وروى أبو حاتم: " المَحَاذِفُ " وقال: لا أعرف الزَّغارِفَ ولا الزَّعارِف.

[زغف]

ابو عمرو: الزَّغْفُ: السحاب الذي قد هَرَاقَ ماءه وهو مجلل السماء.

والزَّغْفَةُ والزَّغَفَةُ؟ تُسكَّنُ وتحرك -: الدرع اللينة، وقال الشيباني: الواسعة، وقال الليث: المحكمة، يقال، درع زَغْفٌ ودُرُوْعٌ زَغْفٌ، وقال ابن دريدٍ: وإن جُمِعَتْ على أزغافٍ وزُغُوْفٍ كان عربياً، إن شاء الله تعالى.

وقال غيره: الجمع زَغْفٌ وزَغَفٌ، قال طريف بن تميم العنبري:

تحتي الأغرُّ وفوق جِلدِي نثرة ... زَغْفٌ ترُدُّ السيف وهو مُثَلمُ

وقال الربيع بن أبي الحُقيق.

رُبَّ عَمٍّ لي لو أبصرته ... حَسَنِ المشية في الدرع الزَّغَفْ

وقال ابن شُمَيْلٍ: الزَّغَفُ: الرقيقة الحسنة السلاسل.

وقال الليث: رجل مِزْغَفٌ: وهو الجَزّاف المنْهُوْمُ الرغيب يَزْدَغِفُ كل شيء.

والزَّغَفُ: دُقَاقُ الحطب. وقال الدينوري: الزَّغَفُ: أطراف الشجرالضعيفة؛ الواحدة: زَغَفَةٌ، قال: وقال لي بعض بني أسدٍ: يقال لأعالي الرِّمثِ الزَّغَفُ وذلك إذا عسا؛ قال: وحينئذ يُتَّخَذُ منه القِلي، قال: وقال بعض الرُّواة: الزَّغَفُ حطب العرفج من أعاليه وهو أخبثه وأردوه، وخشب العرفج ضِرَامٌ لا جمر له.

وقال أبو زيد: زَغَفَ لنا مالاً كثيراً: أي غَرَفَ.

وقال ابو مالك: رجل زَغّافٌ وقد زَغَفَ كلاماً كثيراً: إذا كان كثير الكلام. وقال ابو عبيدة: زَغَفَ لنا فلان في الحديث: إذا حدث فزاد فيه وكذب.

وقال أبن السِّكِّيت: أظن اشتقاق الزَّغْفِ للدرع الواسعة الطويلة اللينة من هذا.

وازْدَغَفَ: أي أخذ كثيراً.

والتركيب يدل على سعة وفضل.

[زفف]

زَفَفْتُ العروس إلى زوجها أزفُّها: أي هديتها: زَفّاً وزِفافاً.

وقال ابن دريد: يقال جئتك زَفَّةً أو زَفَّتَيْنِ - بالفتح -: أي مرة أو مرتين.

ويقال: زَفِيْفُ الظَّليم ابتداء عدوه، يقال: زَفَّ الظليم يَزِفُّ - بالكسر - زَفيْفاً: أي أسرع، وكذلك زَفَّ القوم في مشيتهم، قال الله تعالى:) فأقْبَلُوا إليه يَزِفُّونَ (أي يُسرعون إلى إبراهيم - صلوات الله عليه -. وكذلك الزَّفُّ، وأنشد أبن دريد.

فطالما سُقْنا المَطِي زَفْا ... ليلاً وانتِ تقرعين الدُّفّا

وتخضبينَ معصماً وكَفّا

ويقال للطائش الحِلْمِ: قد زَفَّ رَأْلُه.

والريح تَزِفُّ: وهو هبوب ليس بالشديد ولكنه في ذلك ماضٍ.

وقال الليث: زَفَّ الطائر في طيرانه زَفِيْفاً: إذا ترامى بنفسه، قال:

وترى المُكّاءَ فيه ساقطاً ... لَثِقَ الريش إذا زَفَّ زقا

وقوله:

زَفِيْفَ الزُّبانى بالعجاج القواصف

يصف هبوب الريح عند طلوع زُبانى العقربِ.

ويقال للنعامة زَفُوْفٌ لسرعتها، قال الحارث بن حِلِّزَةَ اليشكري:

بِزَفُوْفٍ كأنها هِقْلَةٌ أُم ... مُ رِءالٍ دَوِّيَّةٌ سَقْفَاءُ

ويروى: " سَفْعَاءُ " أي سوداء، شبَّه ناقته بالنعامة.

والزَّفُوْفُ - أيضاً -: فرسٌ كان للنعمان بن المنذر.

والزَّفْزَفُ والزَّفْزَافُ: النعام الذي يُزَفْزِفُ في طيرانه، أي يُحَرِّكُ جناحيه ويعدو؛ وهو أول عدوها.

وقال غيره: الزَّفْزَافَةُ: الريح التي تَسمَع لها صوتاً، قال مُزاحم العقيلي:

صَبَاً وشمالاً نَيْرَجاً تعتَقِيْهما ... عَثانِيْنُ نوبات الجنوب الزَّفازِفِ

وريح زَفْزَفٌ: سريعة، قال الأخطل:

كأن ثياب البربري تطِيْرُها ... أعاصير ريحٍ زَفْزَفٍ زَفَيَانِ

ويُروى: زَفْزَفَتْ.

وقال ابن دريد: ريح زَفْزَفٌ وزَفْزَافٌ وزَفْزَافَةٌ: إذا كانت شديدة الهبوب دائمته.

وقال أبن عباد: الزَّفْزَفُ والزَّفْزَافُ: الخفيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>