للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن فارس: زَرَفَ إذا قَفَزَ.

والمَزْرَفَةُ: من قرى بغداد.

وقال ابن الأعرابي: زَرَفْتُ إليه ورَزَفْتُ إليه: أي تقدمت إليه.

وزَرِفَ الجرح - بالكسر - زَرَفاً - بالتحريك - أي غَفَرَ وانتفضَ بعد البُرْء.

والزَّرَافَةُ - بالفتح -: الجماعة من الناس، وكان القَنَاني يقولها بتشديد الفاء، قال قريط بن أُنَيْفٍ:

قومٌ إذا الشرُّ أبدى ناجِذَيْهِ لهم ... طاروا إليه زَرَافاتٍ ووُحدانا

وفي حديث الحجاج: إياي وهذه السُّقَفَاء والزَّرَافاتِ؛ فإني لا أأْخُذُ أحداً من الجالسين في زَرَافَةٍ إلا ضربت عنقه.

وقال ابن دريد: الزُّرَافَةُ - بضم الزاي -: دابة، ولا أدري أعربية صحيحة أم لا؟ قال: وأكثر ظني أنها عربية؛ لأن أهل اليمن يعرفونها من ناحية الحبشة. وقال غيره: هي الزَّرَافَةُ والزُّرَافَةُ بالفتح والضم والفاء تُشدَّدُ وتُخَفَّفُ في الوجهين. ويقال لها بالفارسية: شُتُرْكاوْبِلَنْك: أي فيها مشابه من البعير والبقر والنمر.

وقال أبو مالك: الزَّرّافات - بالفتح وتشديد الراء وتخفيف الفاء -: المَنَازِف الذي يُنْزَفُ بها الماء للزرع وما أشبه ذلك، وأنشد:

من الشام زَرّافاتُها وقصورها

وأزْرَفْتُ الناقةَ: حَثَثْتُها، قال:

يُزْرِفُها الإغواء أي زَرْفِ

وقال ابن الأعرابي: أزْرَفَ الرجل: إذا اشترى الزُّرَافَةَ.

قال: وأزْرَفَ وأرْزَفَ: إذا تقدم.

والتَّزْريْفُ: الزيادة في الحديث كالزَّرْفِ، وقال الأصمعي: كان يقال إن ابن الكلبي كان يُزَرِّفُ في الحديث: أي يزيد فيه. وإذا ذرع الررجل ثوباً فزاد قيل: زَرَّفْتَ وزَلَّفْتَ.

وزَرَّفَ على الخَمسِينَ: إذا أربى عليها.

وزَرَّفْتُ الرجل عن نفسي: أي نَحَّيْتُه.

وخِمْسٌ مُزَرِّفٌ: أي متعب، قال مُلَيْحُ بن الحكم الهُذلي:

فراحوا بريداً ثم أمسوا بِشلَّةٍ ... يسير بها للقوم خِمسٌ مُزَرِّفُ

والتَّزْرِيْفُ - أيضاً -: التنفيذ.

وانْزَرَفَتِ الريح: مضت؛ والقوم: ذهبوا مُنْتَجِعين.

والإنْزِرَافُ: النفوذ.

والتركيب يدل على سعيٍ وحركة.

[زرقف]

ابن دريد: الزَّرْقَفَةُ: السرعة، وقال غيره: ازْرَنْقَفَتِ الإبل وادْرَنْقَفَتْ: أي اسرعت.

[زعف]

زَعَفَه يَزْعَفْه زَعْفاً: أي قتله مكانه. وسم زُعافٌ وزُؤافٌ وذُعَافٌ: أي قاتلٌ، وكذلك موت زُعَافٌ.

وقال ابن الأعرابي: الزُّعُوْفُ: المَهَالِك.

وقال أبو عمرو: المِزْعافَةُ والمِزْعامَةُ: الحية.

وقال ابن عباد: حِسيٌ مَزْعَفٌ: ليس بعذبٍ.

وقال ابن فارس: زَعَفَ في حديثه: أي كَذَبَ.

وقال الخَارْزَنْجِي: أزْعَفْتُ عليه: أجهزت عليه، وموتٌ مُزْعِفٌ: قاتل.

وقال الأصمعي: سيفٌ مُزْعِفٌ: لا يُطني أي لا يُبقي. وقال الأزهري: كان عبد الله بن سَبْرَةَ أحد الفُتاك في الإسلام، وكان له سيفٌ سماه المُزْعِفَ، وفيه يقول:

عَلَوتُ بالمُزْعِفٍ المأثورِ هامتهُ ... فما استجاب لداعِيْهِ وقد سَمِعا

قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: قرأت في كتاب السيوف لأبن الكَلْبيِّ بخطِّ محمد بن العباس اليزيدي: المُرْعِف؛ وتحت الرّاء علامة نُقْطةٍ احترازا من الزاي.

وقال الأصمعي: أزْعَفْتُه وازْدَعَفْتُه: إذا أقْعَصْته.

[زعنف]

الزِّعْنِفَةُ: - بالكسر -: القصير.

والزِّعْنِفَةُ: طائفة من كل شيء، والجمع: زَعَانِفُ. وإذا رأيت جماعةً ليس أصلهم واحداً قلت: إنما هم زَعانِفُ، بمنزلة زَعانِفِ الأديم وهي في نواحيه حيث تُشَدُّ فيه الأوتاد إذا مدَّ في الدباغ. وفي حديث عمرو بن ميمون: إياكم وهذه الزَّعانِيْفَ مالذين رغبوا عن الناس وفارقوا الجماعة.

وقال المبرد: الزَّعانِفُ أصلها أجنحة السمك، فقيل للأدعياء: زَعَانِفُ لأنهم التصقوا بالصميم كما التصقت تلك الأجنحة بعظم السمك، وأنشد لأوس بن حجر يصف حماراً:

فما زال يفري البيد حتى كأنما ... قوائمه في جانبيه الزَّعانِفُ

والياء في قول عمرو في الزَّعانِيْفِ إشباع كسرةٍ، وأكثر ما تجيء في الشِّعر.

وقال ابن الأعرابي: الزَّعانِفُ ما تَخَرَّقَ من أسافل القميص يُشَبَّهُ به رذال الناس، وأنشد لمزاحم العقيلي:

وطِيرِي بمِخْرَاقٍ أشمَّ كأنه ... سليمُ رِماحٍ لم تلده الزَّعانِفُ

<<  <  ج: ص:  >  >>