للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأن الفراخ ليست فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد؛ كالكتاب والحجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النهض وهو موضع في كتف البعير، فاستعار للقطا.

والخلف - أيضاً -: أقصر أضلاع الجنب، والجمع: خلوف، قال طرفة أبن العبد يصف ناقته:

وطَيُّ مَحَالٍ كالحَنِيِّ خُلُوْفُهُ ... وأجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ

ويقال: وراء بيتك خلف جيد: وهو المربد.

وفأس ذاة خلفين وذاة خلف، والجميع: الخلوف، وكذلك المنقار الذي يقطع به الخشب ونحوه.

وقال أبن الأعرابي: الخلف: الظهر بعينه.

وقال أبن عباد: يقال: للخلق من الوطاب خلف.

وقال الفرازي: بعير مخلوف قد شق عن ثيله من خلفه إذا حقب.

والخلف - بالتحريك -: من قولهم: هو خلف صدق من أبيه إذا قام مقامه، قال الأخفش: الخلف والخلف سواء، منهم من يحرك فيهما جميعاً، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً إذا أضاف، ومنهم من يقول: خلف صدق - بالتحريك - ويسكن الآخر؛ يريد بذلك الفرق بينهما، قال:

إنّا وَجَدْنا خَلَفاً من الخَلَفْ ... عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ

وقد سبقت الروايات في تركيب خ ض ف.

وقال الليث: لا يجوز أن تقول من الأشرار خلف ولا من الأخيار خلف.

وقال أبن عباد: خلفت الناقة - بالكسر - تخلف خلفاً: إذا حملت.

وبعير أخلف بين الخلف: إذا كان مائلاً على شق، حكاه أبو عبيد.

والخلف - أيضاً -: مصدر الخلف وهو الأعسر، قال أبو كبير الهذلي:

زَقَبٍ يَظَلُّ الذِّئْبُ ظِلَّهُ ... من ضِيْقِ مَوْرِدِهِ اسْتِنانَ الخْلَفِ

وقيل: الخلف: المخالف العسر الذي كأنه يمشي على أحد شقيه.

وقيل: الأخلف: الأحول.

وقال أبن عباد: الأخلف: الأحمق. والسيل. والحية الذكر.

وإنه لأخلف وخلفف: أي قليل العقل، والمرأة: خلفاء وخلففة.

وأم خلفف: الداهية العظمى.

والخلف - بالضم -: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي.

وخليف بن عقبة؟ مصغراً -: من أتباع التابعين.

والخلف - بالكسر -: حلمة ضرع الناقة، ولها خلفان قادمان وخلفان ىخران، والجميع: الخلاف.

والخلف - أيضاً -: المختلف، قال:

دَلْوايِ خِلْفانِ وساقِياهُما

وقال أبو عبيد: الخلف: الاسم من الاستقاء. وقال الكسائي: يقال لكل شيئين اختلفا: هما خلفان وخلفتان.

والخلف: اللجوج.

والخلفة: الاسم من الاختلاف؛ أي التردد.

ويقال - أيضاً -: هن يمشين خلفه: أي تذهب وتجئ هذه. وقوله تعالى:) وهو الذي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِلَّفَةً (أي يجيء هذا في أثر هذا، وقال زهير بن أبي سلمى:

بها العِيْنُ والآرام يَمْشِيْنَ خِلْفَةً ... واطَلاؤها يَنْهَضْنَ من كُلِّ مَجْثِمِ

ويقال - أيضاً -: القوم خلفه وبنو فلان خلفة: أي نصف ذكور ونصف إناث.

ويقال: أخذته خلفة: إذا اختلف إلى المتوضأ.

ويقال: من أين خلفتكم؟ أي من أين تسقون.

والخلفة: البقية، يقال: علينا خلفة من ثمار: أي بقية، وبقي في الحوض خلفة من ماءٍ.

والخلفة: ما يعلق خلف الراكب، قال:

كما عُلَّقَتْ خِلْفَةُ المَحْمِلِ

والخلفة: نبت ينبت بعد النبات الذي يتهشم، قال ذو الرمة يصف ثوراً:

تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حتّى هَزَّ خِلْفَتَه ... تَرَوُّحُ البَرْدِ ما في عَيْشِه رَتَبُ

وقال الرعي:

يُقَلِّبُ عَيْنَي فَرْقَدٍ بِخَمِيْلَةٍ ... كَسَاها نصِيُّ الخِلْفَةِ المُتَرَوِّحُ

وقال أيضاً:

تَأوَّبُ جَنْبَيْ مَنْعِجٍ ومَقِيْلُها ... بِجَنْبِ قَرَوْرى خِلْفَةٌ ووَشِيْجُ

ويروى: " حسبي منعج "، ويروى: " بحَزْمِ قَرَوْرى ".

وقال أبو زياد: الخلفة تنبت من غير مطر لكن ببرد آخر الليل. وقال أبو عبيد: الخلفة: ما نبت في الصيف.

وخلفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير.

والخلف - مثال كتف -: المخاض؛ وهي الحوامل من النوق، الواحدة: خليفة، قال:

مالَكِ تَرْغِيْنَ ولا تَرْغو الخَلِفْ ... وتَضْجَريْنَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ

ورجل مخلاف: كثير الإخلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>