للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأصمعي: الثوب الشُّرَافيُّ: الذي يُشترى مما شارَفَ أرض العجم من أرض العرب.

وناقة شُرَافِيَّةٌ: ضخمة الأُذنين جسيمة.

وأشْرَافُ الإنسان: أُذناه وأنفه، قال عدي بن زيد العبادي:

كقصيرٍ إذ لم يجد غير أن جد ... دعَ أشْرافَهُ لِشُكْرٍ قصير

والشِّرْيافُ: ورق الزرع إذا طال وكثر حتى يخاف فساده فيقطع.

ومَشَارِفُ الأرض: أعاليها.

والسيوف المَشْرَفِيَّةُ: منسوبةٌ إلى مَشَارِفِ الشأْم، قال أبو عبيدة: هي قرى من أرض العرب تدنو من الريف، يقال: سيف مَشْرَفيُّ ولا يقال مَشَارِفيٌّ، لأن الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن، لا يقال مَهَالِبيٌّ ولا جَعَافريٌّ ولا عَبَاقريٌّ، وقال كُثيِّر يمدح عبد الملك ن مروان:

أحاطتْ يداه بالخلافة بعدما ... أراد رجال آخرون اغتيالها

فما تَرَكوها عنوة عن مَوَدَّةٍ ... ولكن بحد المَشْرَفيِّ استقالها

وقال رؤبة:

والحرب عَسراء اللقاح المُغْزي ... بالمَشْرَفِيّاتِ وطعنٍ وخز

وشَرِفَ الرجل - بالكسر -: إذا دام على أكل السَّنَام.

وأشْرَفْتُ المرْبَأَ: أي علوته، قال العجاج:

ومربأ عالٍ لمن تَشَرَّفا ... أشْرَفْتُهُ بلا شَفاً أو بِشَفا

وأشْرَفْتُ عليه: أي اطلعت عليه من فوق، وذلك الموضع: مُشْرَفٌ. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما جاءك من هذا المال وأن تغير مُشْرِفٍ له ولا سائل فخذه ومالا فلا تُتْبِعْه نفسك. أي وأنت غير طامع فيه ولا متطلع إليه.

وأشْرَفَ المريض على الموت: أي أشْفى عليه.

ويقال: ما يُشْرِفُ له شيء إلا أخذه.

ومُشْرِفٌ: رمل بالدهناء، قال ذو الرُّمَّة:

إلى ظُعُنٍ يقرضن أجوازَ مُشْرِفٍ ... شمالاً وعن أيمانهن الفوارس

وقال أيضاً:

رَعَتْ مُشْرِفاً فالأحبل العُفْرَ حوله ... إلى رِمْثِ حُزْوى في عَوَازِبَ أُبَّلِ

والإشْرَافُ: الشَّفَقَةُ، قال:

ومن مضر الحمراء إشْرَافُ أنفسٍ ... علينا وحيّاها إلينا تمضَّرا

وشَرَّفْتُ القصر وغيره تشريفاً: إذا جعلت له شُرَفاً.

وقال ابن الأعرابي في قوله:

جمعتهما من أيْنُقٍ غِزار ... من اللوى شُرِّفْنَ بالصِّرَارِ

ليس من الشَّرفِ، ولكن من التَّشْرِيفِ: وهو أن يكاد يقطع أخلافها بالصِّرارِ فيؤثر في الصِّرَارِ.

وشَرَّفَ الله الكعبة: من الشَّرَفِ.

ومُشَرَّفٌ: جبل، قال قيس بن عيزارة:

فإنك لو عاليته في مُشَرَّفٍ ... من الصُّفْرِ أو من مُشْرِفاتِ التوائم

قال أب عمرو: مُشَرَّف: جبل، والصُّفْرُ: السود. وقال غيره: أي في قصر ذي شُرَفٍ من الصُّفْرِ.

وتَشَرَّفْتُ: من الشَّرَفِ.

وتَشَرَّفْتُ المَرْبَأ: أي علوته، قال العجاج:

ومربأٍ عالٍ لمن تَشَرَّفا

وتُشُرِّفَ القوم: قُتِلَتْ أشْرافهم.

واسْتَشْرَفَني حقي: أي ظلمني، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع:

ولقد يخفض المجاور فيهم ... غير مُسْتَشْرَفٍ ولا مظلومِ

واسْتَشْرَفْتُ الشيء: إذا رفعت بصرك إليه وبسطت كفك فوق حاجبك كالذي يستظل من الشمس، ومنه قول الحسين بن مطير:

فيا عجبا مني ومن حُبِّ قاتلي ... كأني أجْزِيه المودة من قتلي

ويا عجبا للناس يَسْتَشْرِفُونَني ... كأن لم يروا بعدي مُحِبّاً ولا قبلي

وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ستكون فتنٌ القاعد فيها خيرٌ من القائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خيرٌ من السّاعي؛ مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْه؛ فمن وجد ملجأ أو معاذاً فليعذ به.

وفي الحديث: أمرنا أن نَسْتَشْرِفَ العين والأُذن. أي نتفقدهما ونتأملهما لئلا يكون فيهما نقص من عورٍ أو جدعٍ، وقيل: أن نطلبهما شَرِيفَتَيْنِ بالتمام والسلامة. وفي حديث أبي طلحة - رضي الله عنه -: إنه كان حَسَنَ الرمي فكان إذا رمى اسْتَشْرَفَه النبي - صلى الله عليه وسلم - لَيَنْظر إلى موقع نبله، قال:

تطاللتُ فاسْتَشْرَفْتُهُ فرأيته ... فقلت له آأنتَ زيد الأرامل

وشارَفْتُ الرجل: أي فاخرته أيُّنا أشْرَفُ.

وشارَفْتُ الشيء: أي أشْرَفْتُ عليه.

والاشْتِرَافُ: الانتصاب.

وفرس مُشْتَرِفٌ: أي مُشْرِفُ الخَلْقِ، قال جرير:

<<  <  ج: ص:  >  >>